2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكريني يكشف دلالات تعيين سفيرين جدد بالجزائر والإمارات

قال إدريس الكريني، مدير مختبر الدراسات الدولية حول إدارة الأزمات بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن تعيين محمد حمزاوي سفير المملكة المغربية السابق بفلسطين سفيرا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة خلفا لمحمد آيت وعلي، قطع مع مجموعة من الأخبار القائلة إن هناك أزمة دبلوماسية بين البلدين، مبرزا أن السياسة الخارجية للمغرب تُقاس من قنواتها الرسمية وليس مما يروج.
واعتبر لكريني في تصريح لـ”آشكاين” أن المغرب بهذا التعيين حريص على تعزيز علاقاته الإقليمية بشكل متوازن في المسؤوليات، دون الوقوع في خطأ الاصطفافات، مشيرا إلى أنه “موقف ظل المغرب محتفظا به في الصراع الدائر في اليمن، بحيث يعطي مواقف من خلالها يظهر أنه يحترم أي بلد دون أن يصطف، رغم الضغوط والمشاكل التي تطرحها هذه المواقف الرزينة، خصوصا أن الصراع في الخليج ازداد حدة بسبب الاصطفافات.
وشدد متحدثُنا على أن المغرب بمواقفه مما يجري مؤهل ليكون وسيطا للحد من الشرخ الحاصل في الجسم الخليجي، وبثقة تامة، مبرزا أن التعيين الأخير يظهر أن المملكة لها سياسة خارجية واضحة ومبنية على الاستمرارية وتثمين علاقاتها مع الخليج خصوصا بعد اللقاءات السابقة، آخرها القمة المغربية الخليجية، وبالتالي يحرص المغرب على عدم الإضرار بمصالحه ومصالح شركائه.
وعن تعيين محمد أيت أوعلي سفيرا للمغرب في الجزائر، قادما من الإمارات، قال الأستاذ الجامعي نفسه إنه رغم المشاكل دائما يد المغرب يده نحو جاره، ويحتفظ دائما بمواقفه الأخوية، وهذا يعني أن لا مبرر للجزائر للاستمرار في سياستها ومواقفها.
ويرى لكريني أن حالة ليبيا تسم الوضع الراهن في المنطقة المغاربية، لأنها تعيش تهافتا سياسيا دوليا مستغلا غياب البلدان المغاربية، وهو ما يحتم على دول المنطقة التكتل وهذا ما ظل المغرب ينادي إليه، مبرزا أن المملكة تحرص على أن تكون تمثيليتها من العيار الثقيل وبما أن هناك تمثيلية فهناك استمرارية ورغبة في تثمين العلاقات الدولية، وأضاف: “نعم هناك مشاكل لكن هناك أيضا تدبير حكيم ومتأن دون إحداث قطيعة، وموقف القنصل المغربي في وهران ما هو إلا إشارة لهذا”.