2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شيء ما يبعث على السخرية.. أو الحزن.. أو كلاهما معا.
أن ترى سياسيا تصدر المشهد لأكثر من عشر سنوات، تربع على كرسي رئاسة الحكومة، أتيحت له الصلاحيات والقوانين والمراسيم، يتحول اليوم إلى ناقد رسمي لكل مشروع ناجح، فقط لأنه لم يمر عبر قنوات حزبه أو لم يبارك بخطبة من منبره.
السي بنكيران، الذي خاض تجربة بيع الجافيل وخرج منها بخسائر، عاد اليوم ليحاضرنا في النزاهة، وليوزع التهم المجانية يمنة ويسرة، متهما كل من تحرك أو تنفس أو أنجز، بأنه يستغل السياسة لخدمة المصالح.نفس الرجل الذي فشل في بيع قنينة تنظيف، يريد اليوم أن يفهمنا في تحلية ماء البحر، وتدبير الصفقات، وإدارة المشاريع الكبرى.
سي بنكيران، الذي غرق في دلو جافيل دون أن يخرج منه بدرهم واحد ربح أو علامة نظافة واحدة، لا يزال يعتقد أن المغاربة يعانون من ضعف الذاكرة، وأنه كلما صرخ قليلا في مهرجان حزبي، سيغسل الماضي، ويُمحى التاريخ، وتُنسى عشرية كاملة من التردي والانحدار باسم الإصلاح، لكن الذاكرة أوضح من أي وقت مضى.
من كان يوزع المواعظ ويطلب الصبر، صار اليوم يبكي على كل مشروع لا يحمل توقيعه، من قال للمغاربة “عفا الله عما سلف”، صار اليوم يفتش في الصفقات، يبحث عن “المؤامرات” و”الزواج المحرم” بين المال والسياسة، كأننا نحن من نسيناه يتقاضى تقاعدا استثنائيا لم يطلب المغاربة تفسيره إلى اليوم.
هو لا يهاجم مشروع تحلية البحر لأنه غير مجد، أو لأنه يشكل خطرا على المال العام، بل يهاجمه لأنه ببساطة لا يحمل ختمه الحزبي، ولا يستطيع استعماله كصورة في ملصقه الانتخابي.فما إن لاح له الأفق الانتخابي من بعيد، حتى بدأ يصنع الجدل من لا شيء، ويقلب المشاريع إلى معارك وهمية، ظنا منه أن الشعب ما زال يشتري نفس الخطاب بنفس العبوة!
بنكيران لا يرى في مشروع إنقاذ ملايين المغاربة من العطش سوى فرصة لتسخين أجواء حملة انتخابية مبكرة، ولو على حساب الحقيقة، والمصلحة الوطنية، والماء نفسه.
هو يعرف أن الأمواج لا تخيف من لا يركب البحر، لذلك قرر أن يعكر الماء من البر، على أمل اصطياد بعض الأصوات الضائعة.
ما لا يدركه السي بنكيران، أن من فشل في تنظيف شارعه بالجافيل، لا مكان له في تحليل مشاريع إنقاذ وطن من الجفاف.ومن سقط تجاريا في أول امتحان خارج الخطابة والمهرجانات، لا يحق له أن يقدم دروسا في التدبير والصفقات.
السي بنكيران، كف عن الرش العشوائي للجافيل السياسي، فالمغاربة لا يحتاجون لمن يغسل عقولهم، بل لمن ينظف ذاكرة السياسة من التناقضات والانتهازية وسوء النية.
وتذكر جيدا، في السياسة كما في التنظيف، من لم يعرف كيف يملأ قارورة، لن يملأ فراغ مشروع!
فدع البحر لأهله، واحتفظ بالجافيل لنفسك.
بنكيران اعترف فعلا أكثر من مرة أنه يخسر من بيع جافيل ولكنه حماية للعمال من البطالة ومن تشريد عائلاتهم وأبنائهم آثر استمرار الشركة وتحمل تلك الخسائر..للتذكير لمن يملك ذاكرة السمك، أقول هذا الكلام من باب الانصاف وللم أكن يوما من أنصار بن كيران
اذا كانت اشكاين تفتح الباب امام ردود الأفعال من القراء ..فعليها ان تنشر راينا فيما يكتب التيجيني!!
باختصار و ليس دفاعا عن بن كيران لانه جزء من منظومة الفساد…لكن صفقة تمرير تحلية مياه البحر لرئيس الحكومة من لجنة يراسها رئيس الحكومة تسمى تعارض المصالح في اي دولة في العالم و لو انبهر السيد التيجيني بما جاء به السيد اخنوش!!
و موضوع اسعار المحروقات فالمغاربة مجمعون على ان اخنوش استفاد من معاناتهم نقطة الى السطر!!
الساسة عندنا كلهم من طينة مخزنية عريقة. فمن اعدق على سيادتكم السي التيجيني لكي ت(صابوتيو)هاد خونا فالله الي حتى انا ما نحملو كيف ما نحمل حتى زعيم حزب اخر ولو نزلت بذكره كل. كتب السماء….مقااال بئيييييس. فقير سياسيا …وربما. حتى. اخلاقيا..المفروص فالتيجيني كصاحب ومدير هذا المنبر ان يلتزم الخياد ويجس نبض متتبعي منبره. الخ الخ. ..قهرتوونا. فهاد البلاد …كل شي تايقلب غي عل الفلوس