آخر تطورات قضية “البيديوفيل” الفرنسي بفاس

نجلاء بن حمو

قالت أسماء قبة، رئيسة جمعية حماية الأطفال، بفاس، إن “البيدوفيل” الفرنسي الذي تم توقيفه يوم الثلاثاء الماضي، على خلفية التحرش الجنسي بقاصرات بمنطقة الرصيف، لا يزال قيد تدابير الحراسة النظرية وسيتم استمرار حبسه لـ 24 ساعة أخرى على ذمة التحقيق.

وأضافت أسماء في اتصال هاتفي مع موقع “آشكاين”، “نحن متجهون إلى مستشفى الغساني لعرض طفلة رابعة على الخبير في انتظار ما ستكشفه نتائج الشواهد الطبية للفتيات الثلاث القاصرات”، مؤكدة أن الفتيات لم يتعرضن لافتضاض البكارة.

ذات المتحدثة، أوضحت “أن المتهم كان يعتدي على الفتيات لمدة عام ونصف تقريبا، إذ كان يغريهن بالنقود والحلوى والألعاب والملابس، بعدما كسب ثقة أولياء أمورهن”.

“تصريح الفتيات”، تقول رئيسة جمعية حماية الأطفال، “كان صادما، إذ صرحن أنهن اضطررن للخضوع لرغباته الشاذة بسبب الفقر المذقع الذي يعشن فيه، وأنهن تعودن على المال والهدايا التي كان يجلبها لهن من فرنسا”.

وفي سياق متصل، قال إدريس الهدروكي، محامي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية، إن “الضابطة القضائية بفاس طالبت بالتمديد، وسيتم استمرار حبس المتهم لمدة 24 ساعة أخرى، نظرا لظهور ضحايا جدد”.

وأضاف الهدروكي، في ذات الاتصال، “نحن ننتظر تقديم المتهم إلى وكيل الملك بفاس، وحينها سوف نطلع أكثر على تفاصيل القضية ومعرفة حيثياتها بالضبط، وغالبا سوف تتم إحالته على قاضي التحقيق”.

وأردف ذات المتحدث، “لا نستطيع الجزم في مصير الحكم لأن التفاصيل لازالت غير معروفة، إذ يمكن أن تظهر وقائع أخرى أو ظروف تغير مجرى القضية، إلا أنه غالبا ما ستتم متابعته بتهمة التغرير بقاصرات، وهي جناية قد تصل عقوبتها إلى عشر سنوات سجنا نافذا”.

يشار إلى أن مجموعة من المواطنين قاموا، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 2 يناير الجاري، بمحاصرة مواطن أجنبي داخل أحد محلات الخياطة بالمدينة القديمة بفاس، بعد اتهامه بالتحرش بقاصرات والاعتداء الجنسي على أطفال بعضو ذكري اصطناعي، قبل أن تحل عناصر الأمن بعين المكان وتعتقله.