لماذا وإلى أين ؟

ألن يشكل البروتوكول العلاجي في المنزل سببا آخر لانتشار الفيروس؟

نبّه عدد كبير من المهنيين إلى التهديد الذي قد يشكله لجوء وزارة الصحة إلى اعتماد بروتوكول منزلي لعلاج المصابين بكورونا الذين لا تظهر عليهم أعراض، إذ بحسبهم قد يشكل مغادرة المئات منهم المراكز الطبية والمستشفيات سببا آخر لانتشار الفيروس واتساع رقعة المخالطين، لأنه لا توجد ضمانة لالتزامهم بيوتهم ولا يمكن للوزارة أن تقف على رؤوسهم لمراقبة مدى احترامهم لذلك الالتزام الذين أمضوا عليه.

وتقول الوزارة إن التكفل بالعلاج بالبيت ينطبق على الأشخاص الذين يستوفون الشروط الملائمة للعزل، لاسيما التوفر على غرفة فردية جيدة التهوية، وعدم وجود أشخاص في وضعية صحية هشة يقيمون تحت سقف واحد، كل هذا في أفق تخفيف الضغط على المستشفيات بعد ارتفاع عدد الإصابات، لكن، هل هناك ضمانات لوجود هذه الشروط في منزل المعني؟ وهل تضمن الوزارة عدم خروجه من منزله طيلة 14 يوما؟ في وقت اعتاد كثيرون على زيارة المريض حين خروجه من المستشفى.

ففي طنجة وحدها غادر حوالي 1000 مصاب المركز الطبي بالغابة الدبلوماسية (غابة ميريكان) صوب منازلهم عبر حافلات مخصصة، فهل كلهم سيلتزمون بهذا البروتوكول؟ خصوصا أن المعنيين لا تظهر على أية أعراض ولا يتقبلون بقاءهم في المستشفى لأنهم لا يعتبرون أنفسهم مرضى، فما بالك بمنحهم فرصة الذهاب إلى منازلهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x