2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نبّه عدد كبير من المهنيين إلى التهديد الذي قد يشكله لجوء وزارة الصحة إلى اعتماد بروتوكول منزلي لعلاج المصابين بكورونا الذين لا تظهر عليهم أعراض، إذ بحسبهم قد يشكل مغادرة المئات منهم المراكز الطبية والمستشفيات سببا آخر لانتشار الفيروس واتساع رقعة المخالطين، لأنه لا توجد ضمانة لالتزامهم بيوتهم ولا يمكن للوزارة أن تقف على رؤوسهم لمراقبة مدى احترامهم لذلك الالتزام الذين أمضوا عليه.
وتقول الوزارة إن التكفل بالعلاج بالبيت ينطبق على الأشخاص الذين يستوفون الشروط الملائمة للعزل، لاسيما التوفر على غرفة فردية جيدة التهوية، وعدم وجود أشخاص في وضعية صحية هشة يقيمون تحت سقف واحد، كل هذا في أفق تخفيف الضغط على المستشفيات بعد ارتفاع عدد الإصابات، لكن، هل هناك ضمانات لوجود هذه الشروط في منزل المعني؟ وهل تضمن الوزارة عدم خروجه من منزله طيلة 14 يوما؟ في وقت اعتاد كثيرون على زيارة المريض حين خروجه من المستشفى.
ففي طنجة وحدها غادر حوالي 1000 مصاب المركز الطبي بالغابة الدبلوماسية (غابة ميريكان) صوب منازلهم عبر حافلات مخصصة، فهل كلهم سيلتزمون بهذا البروتوكول؟ خصوصا أن المعنيين لا تظهر على أية أعراض ولا يتقبلون بقاءهم في المستشفى لأنهم لا يعتبرون أنفسهم مرضى، فما بالك بمنحهم فرصة الذهاب إلى منازلهم.