لماذا وإلى أين ؟

متطوعون مغاربة يخضعون للتجارب السريرية للقاح الصيني ضد كورونا

ستنطلق بالمغرب أولى التجارب السريرية للقاح الصيني على متطوعين محميين بترسانة قانونية مهمة في هذا المجال.

ومن المنتظر أن يشارك في هذه التجارب السريرية ما بين 1000 و2000 متطوع ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة. وسيخضع المتطوعون لعدة تحاليل طبية لمعرفة حالتهم الصحية، وما إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو سبق لهم أن أصيبوا بفيروس “كورونا”، قبل تعميم اللقاح على مختلف شرائح المجتمع، كما تورد جريدة الأحداث المغربية.

ونسبة إلى مصدر طبي، فإن الغاية من تجريب اللقاح على هذه العينات هو التأكد من مدى نجاعته، وما إذا كانت له تأثيرات جانبية، حيث سيتم إخضاع المتطوعين لتدابير مراقبة طبية صارمة، تضيف الجريدة.

وكان البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أكد في تصريح ل “آشكاين”، أن المغرب ومن أجل أن يحصل على قسط من اللقاح الروسي “سبوتنيك 5″، مطلوب منه أن يشارك في هذه التجارب السريرية المخبرية التي أعلن انخراطه فيها، مشيرا إلى أن حوالي 1000 إلى 2000 شخص من شأنهم أن يشاركوا في هذه التجارب السريرية على مستوى المملكة.

والأمر يسري على جميع الدول ليس المغرب فقط، يضيف الناجي، حيث يتم وضع معايير محددة على الأشخاص الذين سيخضعون للتجارب وذلك بإخضاعهم لعدة تحاليل طبية لمعرفة حالتهم الصحية وما إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو سبق أن أصيبوا بفيروس كوفيد19، مبرزا أن هذه هي خطة تعميم اللقاح على شرائح المجتمع، بمعنى في البداية يجب تجريبه على عينة من الأشخاص للتأكد من مدى نجاعته، وطبعا لهذه الخطة إيجابيات وسلبيات ولكن يتوجب

وشدد الأخصائي في علم الفيروسات، على أن أي لقاح مخصص لفيروس ما لا يمكن أن يتم اختباره على أشخاص مرضى بأمراض مزمنة، إلا وقد يعكس سلبا على صحتهم، مسترسلا “وجميع المتطوعين للتجارب السريرية بعد إجرائهم التحاليل الطبية يتم إخضاعهم تحت تدابير مراقبة طبية صارمة”.

ووقع المغرب اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني “سينوفارم” (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″.

ووقع هاتين الاتفاقيتين، عبر تقنية الفيديو بالرباط وبكين، عن الجانب المغربي خالد أيت الطالب، وزير الصحة، وعن الجانب الصيني مسؤولو المختبر، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وأوضح ناصر بوريطة، في كلمة بالمناسبة، أن هاتين الاتفاقيتين جاءتا لتعزيز وتوسيع دينامية التعاون بين الرباط وبكين بـ”بعد جديد وواعد”.

وقال بوريطة: “إننا نضع اليوم خطوطا لعلاقة طلائعية ومتبصرة من خلال تمهيد الطريق لحضور استراتيجي لمختبر سينوفارم بالمغرب”، مضيفا أن الاتفاقيتين الموقعتين تؤسسان للتعاون على ثلاثة مستويات، أولها التعاون في مجال التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، حيث “قررنا بالفعل أن نقوم معا بالتجارب السريرية للقاح في سابقة في تاريخ المغرب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x