لماذا وإلى أين ؟

الراقي: أمزازي لم يكن جريئا وشجاعا وقد تتحول المدارس إلى بؤر

اعتبر عبد الغني الراقي ، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن بلاغ وزارة التعليم بخصوص الدخول المدرسي المقبل، ينم عن غياب الجرأة والشجاعة في اختيار نموذج بيداغوجي واضح وحاسم.

وأورد الراقي في تصريح لـ “آشكاين” أنه في الوقت الذي كانت النقابة والمغاربة ينتظرون خروج الوزارة عن صمتها بخصوص إجراءات الدخول المدرسي، سيما أنها أعلنت سابقا أن الموسم سيكون عاديا، خرجت بمفاجأة وصدمة كبرى كرست الغموض وخلقت أو ستخلق بلبلة.

ويرى المتحدث أن البلاغ الوزاري هو “اختيار للااختيار”، موضحا أن الوزارة أعلنت عن اختيار التعليم عن بعد في ظل الجائحة، بينما في الوقت ذاته فسحت المجال لإمكانية التعليم حضوريا للراغبين في ذلك، وكأنها ترمي بالكرة إليهم.

وأوضح الراقي أن بلاغ الوزارة فيه تحميل للمسؤولية الكاملة للفئتين معا، أي الفئة التي ستختار التدريس حضوريا ستكون مسؤولة عن احتمالية إصابتها بالفيروس، فيما الفئة الثانية ستكون مسؤولة عن عدم تلقينها الدروس أو مدى رداءة التعليم عن بعد .

وشدد النقابي على أن اختيار الوزارة إمساك العصا من الوسط، يفتقر على الاقل لشروط تكافؤ الفرص بين الجميع في الاستفادة سواء من تعليم حضوري أو عن بعد، مسترسلا “الأمر يطرح تساؤلات أيضا، ماذا لو اختار جميع الاباء او الأغلبية تعليم أبنائهم حضوريا في المدارس فهل المؤسسات التعليمية جاهزة خاصة في ظل ضرورة احترام التباعد الجسدي؟”

الجواب، يورد الراقي، طبعا لا فالشروط غير متوفرة وهذا مأزق حقيقي من شأن ان يجعل المؤسسات بؤرا وبائية في المستقبل القريب، مستطردا “وماذا لو اختار أغلب الآباء التعليم عن بعد والذي أبان عن فشل ذريع بإقرار من الوزارة عندما اعتمدت في الامتحانات على الدروس التي تم تقديمها حضويا بالمدارس؟”.

وتابع قائلا “بل والأدهى كيف يمكن لأستاذ أن يلقي درسا حضوريا وآخر عن بعد؟ علما أن هناك إشكال كبير هذه العملية والمتمثلة في مضاعفة الغلاف الزمني للأستاذ، ما سيضع نموذج الوزارة في مأزق كبير في الوقت كان بإمكانها الاعتكاف وتدارس إمكانية تناوب التلاميذ على الحضور، وذلك باعتماد مجموعيتين أو 3 مجموعات حسب إمكانية استقبال المؤسسات التعليمية”.

كما كان من الممكن للوزارة التفكي والاعتكاف على تحديد الدروس التي يجب أن تقدم حضوريا والدروس التي يمكن تقديمها عن بعد، لضمان تكافؤ فرص التعليم للجميع، مشيرا إلى أن “الوزارة أخلفت الموعد ولم تكن في مستوى انتظار المغاربة بخصوص الدخول المدرسي وبالتالي اختارت التهرب من المسؤولية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
يوسف.ق
المعلق(ة)
25 أغسطس 2020 18:36

مدى رداءة التعليم عن بعد . لا ينبغي تبخيس مجهودات بعض رجال ونساء التعليم. لقد ابانوا عن علو كعبهم في إنتاج كبسولات رائعة وهادفة تربويا وبيداغوجيا. وسهروا الليالي لإنجازها وبمجهودات شخصية لوجيستيكيا وماديا . شيء من التحفيز المعنوي ويجب على السيد الراقي سحب هذه العبارة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x