لماذا وإلى أين ؟

الكنبوري: العزلة السياسية لبنكيران دفعته لوصف حملة المقاطعة بالمشبوهة

قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إنه “لا يمكن البناء على موقف بنكيران الذي وصف حملة المقاطعة بالمشبوهة، في تصريح إعلامي”، معتبرا أن بنكيران يريد من خلال ذلك التصريح، “توجيه عدة رسائل إلى الدولة وإلى مريم بنصالح، رئيسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة، لأنه تعامل معهم بشكل إيجابي جدا عندما كان على رأس الحكومة”.

وأضاف الكنبوري، الذي كان أول من حمل “البيجدي” مسؤولية حملة المقاطعة، أن “البناء على موقف بنكيران لتبرير عدم وجود العدالة والتنمية، في هذه الحملة أمر غير معقول”، مبرزا أنه “من المؤكد أن البيجدي موجود بها، أما وقوفه وراءها أو ركوبه عليها هذا شيء أخر”، مستدركا “أعتقد أن الحملة إنطلقت بشكل جماهيري شعبي لكن ركب عليها البيجدي”.

واردف الخبير في الحركات الإسلامية، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، “لا ننتظر من البيجدي الخروج والإعتراف بدورهم في هذه الحملة”، مبررا ذلك بكون “التجمع الوطني للأحرار شريك في الحكومة، والعدالة والتنمية، لا يمكنه أن يغامر سياسيا”، واصفا حملة المقاطعة بأنها بمثابة “هدية للبيجدي”، لأنه “لا يمكن أن ننسى بأن آخر خروج إعلامي حزبي لبنكيران كان قد هاجم فيه أخنوش ووجه له تهديدات مبطنة”، وفق تعبيره.

وفيما يخص تناقض تصريحات قيادات “البيجدي”، بشأن المقاطعة، خاصة تصريح عبد الإله بنكيران، ومحمد يتيم، قال الكنبوري، بأن “هذا التناقض لا يعني تبادل الأدوار داخل العدالة والتنمية”، مشيرا إلى أن “بنكيران يتكلم كداهية، أي أن كلامه لا يبنى عليه، ويمكن أن يقول اليوم كلاما وغدا يقول العكس”، مضيفا “بنكيران يعيش عزلة سياسية أمام الدولة وحزبِه، وأصبح مهمشا، ولا يمكنه أن يغامر بما بقي له من هامش، لذلك أدلى بذلك التصريح”، على حد قوله.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x