بنعبد الله يعلق على تأسيس أمناتو لهيئة انفصالية بالعيون المغربية

يبدو أن المغرب اختار تجاهل الخطوة التي أقدمت عليها الناشطة الانفصالية، أميناتو حيدر، بتأسيس هيئة جديدة تسمى “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي”، من خلال مؤتمر عقدته بقلب مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية.

فباستثناء خروج يتيم ليوسف غربي، رئيس لجنة “الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج”، بمجلس النواب، الذي أدلى بموقفه، عبر “آشكاين”، من خطوة أمناتو، وأكد أنه دعا لعقد اللجنة المذكورة من أجل تدارس تطورات قضية الصحراء المغربية، غض مسؤولي الدبلوماسية الرسمية والحزبية الطرف عما يجري بالعيون، حيت رفض عدد ممن اتصلت بهم “آشكاين” الإدلاء بتعليق عما يقع بالصحراء المغربية من تطورات معادية للوحدة الترابية.

محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، لم يكن ممن فضلوا الصمت، واختار التعليق، ولو بشكل مقتضب، عن تأسيس أمناتو لهيئتها المزعومة، حيت اعتبر أن ما قامت به لن يغير شيئا من مغربية الصحراء.

وقال بنعبد الله في حديث لـ”آشكاين”، “أمينتو حيدر تقفز هنا وهناك، في المغرب وخارج المغرب، مند سنوات، وتستمر في القفزات ولم ينل ذلك أبدا من مغربية صحرائنا”.

كلام بنعبد الله يقلل من أهمية ما قامت به أمناتو ويكشف بشكل ضمني عن كون المغرب اختار تجاهل ما قامت به حتى لا يتم استغلال أي اعتراض له عن ذلك من طرف خصوم وحدتها الترابية، وهو ما يسعون إليه، على ما يبدو.

يذكر أن يوسف غربي، رئيس لجنة “الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج”، كان قد قال معلقا عما قامت به أمناتو حيدر “يبدو لي أن هؤلاء ينفخون في قربة فارغة، فبعدما تمت محاصرة هذا الكيان الوهمي الذي يعلم الجميع أنه مدعوم من النظام الجزائري الذي يسعى لموطئ قدم بالمحيط الأطلسي، بالمقترح المغربي الواقعي، الذي يسع جميع أبناء الوطن بكل تلاوينهم ها هم يتخبطون لإثارة الانتباه إليهم”.

وأضاف في حوار سابق مع “آشكاين”، “أحيانا ردة الفعل حول بعض الأمور الصغيرة يسلط عليها الضوء أكثر ويجعلها كبيرة، ويكون التغاضي والتجاهل هو الأنسب، فكم من حاجة قضيناها بتركها، الذي لا يساوي شيئا دعه يمت بسمه عوض البهرجة.