لماذا وإلى أين ؟

غياب “هيدروكسي كلوروكين” من الصيدليات يهدد حياة مرضى كورونا بالمنازل

اعتمدت وزارة الصحة منذ مدة على طريقة علاج مرضى كوفيد19 بمنازلهم، خاصة أولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض أو الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، وذلك من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات التي تعرف نسبة ملء كبيرة من المرضى.

لكن، الإشكال المطروح اليوم هو أن عدد من المواطنين المصابين بكورونا، في ظل ارتفاع عدد الحالات النشطة بالمملكة، لا يتم التواصل معهم من طرف الوزارة ولا يتم تقديم لهم الأدوية حتى في حالة إخضاعهم للعلاج بالمنزل، بحسب بعض الإفادات التي توصلت بها “آشكاين”، الأمر الذي يجعل وزارة خالد آيت الطالب محط تساؤلات حول استراتيجية تعاملها مع الوباء في هذه المرحلة الحرجة.

ولعل تأكيد إصابة صيدلانية يوم السبت 26 شتنبر الجاري بكورونا، دون توصلها باتصال من طرف الوزارة أو تقديم العلاج لها، وفق ما صرح به محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية صيادلة المغرب، خير دليل على أن الوضعية غير متحكم فيها كما يؤكد الوزير في جل خرجاته الإعلامية، الأمر يالذي ينذر بكارثة، إذ يمكن لباقي المرضى المصابين والذين تتجاهلهم الحكومة دون مراقبة طبية، أن يختلطوا مع أناس آخرين ونقل العدوى إليهم.

ومن جهة ثانية، فهؤلاء المرضى في أمس الحاجة إلى الدواء لمواجهة المرض، لذلك أكد الحبابي في تصريح لـ آشكاين” أن الوزارة مطالبة بالترخيص لعودة دواء “هيدروكسي كلوروكين” للصيدليات، لأن الآخير على اعتبار أنه دواء علاجي فمكانه الطبيعي والأصلي، وذلك وفق قانون 17.04.

وأوضح الحبابي أن “في بداية الجائحة تفهمنا قرار الوزارة في منع الصيدليات بيع الأدوية التي تدخل في إطار البروتوكول العلاجي لأنه كان هناك تخوف من نفاذ مخزون هذه الأدوية، لكن مؤخرا ذات الوزارة أصدرت بلاغا تؤكد فيه أن مخزون أدوية البروتوكول العلاجي لا خوف عليه”، بحسب تعبيره.

وبالتالي، يورد المتحدث “طالبنا الوزارة بتطبيق القانون الذي يحتكم به الصيادلة ويحتكم به الوزير لكن لا آذان صاغية لحد الآن”، مسترسلا “أن عودة الأدوية إلى الصيدليات من شأنه تخفيف الضغط عليها وتسهيل علاج المرضى بمنازلهم والذين يعانون الأمرين،  مؤكدا على ضرورة بيع دواء “هيدروكسي كلوروكين” بواسطة وصفة طبية تجنبا لاحتكاره من طرف بعض الجهات”.

فهل ستلتفت الوزارة إلى هؤلاء المرضى الذين تتجاهلهم رغم تأكيد إصابتهم؟، وهل سترخص لعودة “هيدروكسي كلوروكين” إلى الصيدليات كإجراء لتسهيل الحصول عليه وتخفيف الضغط عليها؟ أم ستنهج كعادتها سياستها غير المكترتة لباقي المعنييم بالأمر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
الدكالي
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2020 20:26

رحلة البحث عن العلاج رحلة شاقة ومتعبة .بدءا من اخبارك بالاصابة الى الحصول على الدواء.
غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين ( مندوبية الصحة، طبيب العمالة ، الامن الوطني ، طبيب المركز الصحي مقر السكنى ، ومصلحة كوفيد بالمستشفى .
انت ثبتت اصابتك وتعيش مع خمسة من افراد العائلة .كيف سيكون وضعكم الصحي والنفسي .
تبدا في الاتصالات ولا احد يقرر في مصير علاجك ، ليستقر بك المقام في مندوبية الصحة وتبقى تحت طائلة لانتظار،
ليتقبلك الموظف .يفتح حاسوبه ويسالك عن اسم المريض وهويته .وفي الاخير يسلمك ظرفا يتضمن الدواء المخصص لك لتناوله في المنزل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x