“أمنيستي”: المغاربة يعيشون خيبة الأمل الكبيرة

قالت منظمة العفو الدولية، “أمنيستي”، إن اليوم العالمي للعمال يخلده المغرب هذه السنة على إيقاع تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية، والإقرار الرسمي بفشل النموذج التنموي، وازدياد خيبة أمل المواطنين في قدرة الحكومة على التصدي لمظالم السكان الاجتماعية، والاقتصادية، من قبيل البطالة، وعدم توفر السكن الكافي، وتدني الأجور، والفساد، وغيرها من المشاكل.

ودعت منظمة العفو الدولية، في بلاغ لها، صدر اليوم الاحد، الحكومة المغربية إلى اتخاذ تدابير ملموسة لحماية الحقوق النقابية، والوفاء بالاحقاق الكامل للحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، معتبرة أن “خيبة الأمل الكبيرة، التي يعيشها المغاربة تنعكس بوضوح في تدني المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وفي المحاولات المتكررة للشباب للهجرة من البلاد على الرغم من المهالك، التي تنطوي عليها، وتزايد زخم الحراك الاجتماعي في شتى أنحاء البلاد، من حراك الريف، وانتفاضة العطش في زاكورة، إلى الأحداث، التي هزت أخيرا مدينة جرادة”.

وأضافت “أمنيستي” في ذات البلاغ أن أي نموذج تنموي جديد، يجب أن يعتبر الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية جزأ لا يتجزأ من جدول أعمال حقوق الإنسان، وأن مهمة تعزيز هذه الحقوق والدفاع عنها يجب أن يعطي الأولوية للاستجابة للمطالب الاجتماعية الملحة.