2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أورد علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أن الزيادة المخصصة لقطاع الصحة بالنسبة لسنة 2021 ومقارنة مع سنة 2020 لم تتجاوز مليار و100 مليون درهم، أي أن الزيادة هي فقط بنسبة 6 في المائة فقط.
وأوضح المتحدث، في تصريح لـ “آشكاين”، أن هذه الزيادة التي كشف عنها وزير المالية والاقتصاد، محمد بنشعبون لا تتناسب وتوصيات الملك محمد السادس خلال ترؤسه المجلس الحكومي الذي تم فيه تقديم التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم 2021، والذي أكد على ضرورة الرفع من ميزانية قطاع الصحة بأزيد من ملياري درهم، خاصة في ظل تفشي جائحة كوفيد19.
وأضاف النقابي “نحن في الشبكة للدفاع عن الحق في الصحة وتماشيا مع التوجيهات الملكية التي تعطي أهمية أقوى للقطاعات الاجتماعية، الصحة والتعليم، تبين لنا أن الحكومة، مع كامل الأسف، تتخلف عن الموعد لإعادة تأهيل قطاع الصحة ليكون في مستوى الانتظارات وخاصة في ظل هذه الجائحة”.

واعتبر لطفي أن تخلف الحكومة للنهوض بالقطاع لم تترجمه فقط نسبة الزيادة في ميزانيته التي لا تتجاوز 6 في المائة، وإنما على مستوى حتى المناصب المالية التي تم إحداثها، مبرزا أن “الحكومة خصصت للسنة المقبلة 5500 منصب فقط بمعنى أنها زادت عدد هذه المناصب على السنة الفارطة بـ 1500 منصب فقط”.
وأشار متحدث “آشكاين” إلى أن عدد الذين سيحالون على التقاعد 1200 إطار، هذا بالإضافة إلى الاستقالات في صفوف الذين يرحلون صوب القطاع الخاص أو أولئك الذين يختارون الهجرة إلى الخارج، على اعتبار أن ظروف العمل في قطاع الصحة أصبحت شاقة ومرهقة بدون حوافز مادية.
وزاد لطفي قائلا “كنا نطالب برفع ميزانية الصحة على الأقل بـ 10 في المائة، وفي البداية بـ 8 في المائة، إلا أن الزيادة اليوم لم تتجاوز 6 في المائة، بالرغم من تدهور القطاع وهشاشته التي عرتها أيضا جائحة كورونا”، مستطردا “ليس هناك جديد موضوعي قابل لمعالجة الاختلالات والنواقص وأمراض قطاع الصحة، الذي يعتبر قطاعا اجتماعيا بامتياز”.
ويذكر أن الحكومة قدمت الإثنين 19 أكتوبر الجاري، مشروع موازنة 2021 أمام مجلسي البرلمان، حيث أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن ميزانية وزارة الصحة، ستشهد ارتفاعا برسم مشروع مالية 2021 لتصل إلى حوالي 23 مليار درهم، كما أن مناصب الشغل بذات القطاع سترتفع هي الأخرى ليتم إحداث 5500 منصب شغل من أصل 39453 منصبا.