في الوقت الذي تشهد فيه الوضعية الوبائية بالمغرب ارتفاعا مقلقا لإصابات كوفيد19 وكذا عدد الوفيات، يتساءل عدد من المغاربة عن سبب عدم توفير وزارة الصحة لأجهزة الكشف السريع عن كورونا “test rapide sérologique” وترخيص بيعها لدى الصيدليات من أجل تخفيف الضغط على المختبرات وكذا تسريع تقديم العلاج للمرضى.
وأوضح مصدر من وزارة الصحة في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه الأجهزة يتم بالفعل العمل بها في المغرب إلى جانب اختبارات ” “pcr” حيث باشرت الوزارة، قبل أزيد من أسبوعين، في الكشف عن الفيروس لدى مخالطي المصابين بفيروس كوفيد19 في المراكز الصحية، من خلال أجهزة الكشف السيرولوجية السريعة التي تعتمد على تحليل عينة من الدم في دقائق معدودة.
لكن، يضيف المتحدث أن هذه الاختبارات لا يتم الاعتماد عليها بشكل كلي خصوصا إذا ما جاءت النتيجة إيجابية، مستفيضا في الشرح “إذا ما جاءت نتيجة اختبار المخالط إيجابية أي أنه حامل للفيروس، فإنه يتم تحويله على إحدى المختبرات القريبة لعمل اختبار “بي سي إر”، للتأكد من إصابته من عدمها، أما إذا كانت سلبية فإن المخالط لم يلتقط العدوى”.
وشبه مصدر “آشكاين” الاختبارات السيرولوجية السريعة باختبارات الكشف عن الحمل، مبرزا أنها قد لا تكون دقيقة، الأمر الذي يجعل الوزارة لا تتيح للصيدليات فرصة بيعها للمغاربة، خاصة في الظرفية الحالية نظرا لأنه يجب معرفة وإحصاء كل من تم التأكد من إصابته من خلال المراكز الصحية أو المختبرات المختصة.
ولم يستبعد المتحدث ذاته أن يتم اعتماد هذه الاختبارات في المستقبل القريب في حال ما تم التأكد من جودتها وفعاليته، مشيرا إلى على أن المغرب ماض في اقتناء هذه الأجهزة من الأسواق الدولية، إلا أن أهم شيء تؤكد عليه المملكة هو ضرورة توفر الجودة، علما أن هنالك العديد من التلاعبات في السوق الدولية بهذه الأجهزة”.
ويشار إلى أن تقارير إعلامية متفرقة كانت قد أوردت أن المغرب اقتنى قبل أشهر 200 ألف جهاز اختبار سريع من كوريا الجنوبية والصين، حيث توصل بشحنات أربع طائرات، ثلاثة من الصين وواحدة من كوريا الجنوبية”.
