لماذا وإلى أين ؟

حموني: ضريبة التضامن الاجتماعي “حكرة”

لازالت ضريبة “التضامن الاجتماعي” التي ستلجأ الحكومة من خلالها إلى جيوب الموظفين تثير الحنق والاستياء لدى بعض البرلمانيين، مع قُرب عرضها للمصادقة النهائية.

ويرى رشيد الحموني، البرلماني عن التقدم والاشتراكية، أن مشروع قانون المالية 2021 يبرز أن الحكومة لجأت للحلول السهلة من خلال هذه “الضريبة التضامنية”، أذ أبرز أن تعزيز مفهوم التضامن في المجتمع ونشره كقيمة سلوكيَّة قائمة هي مسؤوليَة الدولة والمجتمع بمختلف الشرائح المجتمعيَة، وبمقدار ما يتم تعزيز هذه القيمة بقدر ما يُحقق المجتمع التقدم والازدهار، وبقدر ما يكون الإخفاق في ذلك بقدر ما تعمّ الكراهيّة والسلبيَّة أوساط المجتمع.

ويشدد البرلماني، الذي يرأس اللجنة الاستطلاعية حول مقالع الرمال، على أن إقدام الحكومة على فرض هذه الضريبة التي بموجبها ستُقتطع نسبة 1.5 في المئة من أجور الموظفين والأجراء التي تساوي أو تزيد على عشرة آلاف درهم شهريا، هي بمثابة “حيف وحكرة في حق هذه الشريحة من المجتمع”.

وعلّق على الخطوة قائلا في تدوينة: “مع الاسف لازالت الحكومةَ تواصل في سياسة استهداف الطبقة العاملة، وضرب قدرتها الشرائية عبر نهج مقاربة تعتمد التوازنات المالية والمحاسبية على حساب الأبعاد الاجتماعية. كان على الحكومة ان تبدأ من نفسها وتقلص جميع النفقات الغير الضرورية كمثال خصصت الحكومة ازيد من 1900 مليار سنتيم لشراء المكانب والتجهيزات والسيارات”.

وختم قصفه للحكومة بالقول إنها ذهبت للحلول السهلة والبسيطة بدل الاجتهاد والبحث عن حلول كتوسيع الوعاء الضريبي وإدماج القطاع غير المهيكل وضبط المتهربين من الضرائب، وخصوصا في ظل الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها، لأن لحظة الأزمة، يقول الحموني، تقتضي التضامن والمساهمة من طرف الجميع وخصوصا من استفادوا طيلة سنوات من الثروات والامتيازات وكل أشكال الريع تجاه من تضرروا من تداعيات الجائحة وليس اللجوء للحيط القصير كما يقال وهي الطبقة المتوسطة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Mid
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 13:58

من المنبع…و فرض امر واقع…
الدولة مازال خصها سنوات ضوئية باش تقدم..ماحد باقي الريع والتهرب الضريبي50 مليار درهم تضيع في الفساد والرشوة.وخصوصا من الكبار…وغياب الكفاءات التي اختارت الهجرة عوض العمل عند مول الشكارة الأمي.ولا يدفع اية ضريبة..
العدالة الضريبية هي الحل.وقبل كل شئ ..اعطاء المواطن حقه في التعليم والتطبيب والتعبير والشغل..انذاك حاسبه..

احمد
المعلق(ة)
24 أكتوبر 2020 13:33

لدي رأي مخالف:
يجب ان يكون للجميع الحق في الوظيفة العمومية.
والا يجب أن تضمن الدولة الاجور للجميع.
كيف يعقل ان يفرض الموظف على غير الموظف عدم العمل.
براكا من الديماغوجية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x