2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في الوقت الذي كان ينتظر فيه المغاربة الإفراج عن لقاحات الإنفلونزا الموسمية، خصوصا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، قررت وزارة الصحة، وفي عز تفشي الجائحة، صرف هذه اللقاحات بموجب وصفة طبية، عكس ما كان معمول به سابقا.
وسجلت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في هذا الصدد، فشل الوزارة في توفير اللقاحات للمواطنين في هذه الظرفية الحرجة للجائحة، من خلال توفير 300.000 جرعة لهذه السنة مقابل 600.000 جرعة سنة 2019، في الوقت الذي أعلن فيه مختبر سانوفي عن ارتفاع إنتاجه بنسبة 20 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
وأوضحت الكونفدرالية في بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة قد استدعتها، يوم أمس الأربعاء، للقاء تم إخبارها فيه بالقرار، مبرزة أنه في الوقت الذي كانت الكونفدرالية تتطلع لمناقشة الحملة الوطنية للتلقيح ضد الإنفلونزا وتطوير مقاربة عملية التلقيح على غرار باقي العديد من الدول المتقدمة تفاجأت من قرار الوزارة.
وأضاف المصدر أن القرار وضع الصيدليات في وضعية حرجة ومواجهة مفتوحة مع المواطنين من الفئات المستهدفة من ذوي الأمراض المزمنة، والتي اعتادت على التلقيح سنويا باقتنائها المباشر للقاح ضد الانفلونزا الموسمية من الصيدليات والتي لا تتوفر على تغطية صحية وتتصف بالهشاشة الاجتماعية.
إن شرط إلزامية الوصفة الطبية، تورد الكونفدرالية، هي مقارنة ضد التشجيع على التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية وهو ما يعكس ما أوصت به منظمة الصحة العالمية في الرفع من تلقيح المواطنين خلال هذه السنة بسبب الجائحة العالمية لكوفيد19.
وجددت النقابات استنكارها بالمقاربات أحادية الجانب من طرف الوزارة وتغييب المقاربة التشاركية، معتبرة نفسها غير معنية بالإخفاقات التي ستترتب عن هذه المقاربات غير المحسوبة والتي من شأنها الانعكاس على سلامة وصحة المواطنين وسيما في ظل الجائحة.
