2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في ظل الوضعية التي تعيشها المملكة جراء تفشي جائحة كوفيد19، عمد مدير المركز الاستشفائي ابن سينا إلى فتح وحدة لاستقبال مرضى المصابين بالفيروس بمستشفى الانكولوجيا بالرباط الذي يستقبل يوميا المئات من مرضى السرطان للتشخيص و التكفل و متابعة العلاج الكيميائي و الاشعاعي، هذه الشريحة من المرضى تعد الأكثر عرضة لخطر”، وفق ما أوردته الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة .
وأوضحت الشبكة في بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن تحويل مرضى كوفيد_19 إلى مستشفى الانكولوجيا يعد سابقة و مغامرة خطيرة بصحة مرضى السرطان قرار كان بالامكان تفاذيه باتخاذ حلول أخرى تكون فعالة و ناجعة على سبيل الذكر مطالبة وزارة الصحة بفتح مستشفى تمارة و وضعه مؤقتا رهن اشارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بهذف استقبال مرضى كورونا و إبعادهم عن مرضى السرطان.
وأضاف المصدر أن اختيار إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا مرة أخرى أسلوب الترقيع و الارتجالية و العشواىية هو بمثابة صب الزيت على النار و بالتالي يعتبر تهديدا صريحا لمئات مرضى السرطان المهددون بالإصابة بفيروس كورونا الذي قد يعجل بإدخالهم إلى غرفة الإنعاش و وحدات العناية المركزة التي يفتقر إليها مستشفى الانكولوجيا مما سيعجل بوفاتهم .

وتساءلت الشبكة قائلة “فهل سيتدخل السيد وزير الصحة لتوقيف العبث و التجاوزات بهذا المركز الاستشفائي لحماية أرواح المواطنين المرضى أم سيستمر في ترك الحبل على الغارب و سياسة كم من حاجة قضيناها بتركها ليستمر المواطنون في تأدية ثمن سوء التدبير و الحكامة وانعدام القيادة الجيدة”.
وأكد المصدر أن الإصابة بأعراض حرجة قد تنجم عنها الوفاة، كما خلصت الى ذلك مجموعة من تقارير الدراسات و الأبحات التي أكدت أن المرضى الذين يعانون من السرطان و الذين يتابعون حصص العلاج الكميائي و الإشعاعي معرضون بشكل أكبر لخطر الوفاة بسبب فيروس كورونا.
وتابع المصدر” قد كشف باحثون في هذا الصدد أن كورونا أكثر فتكا بمرضى السرطان خاصة منهم الأشخاص المصابين بسرطان الدم و الرئة حيث أكدت التقارير على أنهم معرضون للوفاة باحتمال ثلاث مرات مقارنة مع غيرهم من المصابين بأمراض السرطانات من أنواع اخرى”، مبرزا “و قد سجلت مجموعة من البلدان أعدادا كبيرة من مرضى السرطان الذين تحتاج حالتهم الصحية إلى آليات التنفس الاصطناعي بوحدات العناية المركزة، و لتفاذي المزيد من الخطورة يتم عزلهم بعيدا عن المرضى المصابين بكوفيد -19 تفاديا لإصابتهم، بحكم ضعف و هشاشة منظومتهم المناعتية .