2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنزاكور يحلل مخاوف مغاربة وأسباب تشكيكهم في اللقاح الصيني

لا حديث، هذه الأيام، سوى عن اللقاح الصيني الذي أعطى الملك محمد السادس توجيهاته قصد مباشرة أكبر عملية تلقيح بالمملكة في شهر دجنبر المقبل، مع إعطاء الأولوية في المرحلة الأولى للعاملين بالقطاع الصحي والأمني بمختلف مكوناته وكذا رجال ونساء التعليم والأشخاص المسنين والمرضى ذوو الهشاشة المناعية.
لكن عددا كبيرا من المغاربة تفاعلوا مع خبر جاهزية اللقاح الذي تنتجه شركة “سينوفارم” الصينية بنوع من التوجس والشك والخوف، كل بحسب ظنونه وأفكاره التي يعربون عنها في مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل عدم فعالية ما تنتجه الصين” أو بسبب تكتم الحكومة المغربية عن تفاصيل ومكونات اللقاح وأشياء أخرى.
وفي هذا الصدد ، اعتبر محسن بنزاكور، الاختصاصي في علم النفس الاجتماعي في تصريح لـ “آشكاين” أن مخاوف المغاربة من الناحية النفسية مشروعة في ظل ظل تعارض المعلومات ووفرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن الحكومة هي التي تسببت في مخاوف هؤلاء بسبب عدم تواصلها مع الرأي العام لطمأنتهم.
وأوضح المتحدث أن الإشكال الأساسي والجوهري يكمن في شح المعلومة من طرف وزارة الصحة ووسائل تواصل الحكومة، مبرزا أن العديد من الناس يتساءلون عن طبيعة مكونات اللقاح وعن مضاعفاته، كما أن هناك دراسات تقول إن التلقيح سيكون على مرحلتين أي جرعتين لكل شخص خلال 21 يوما، وهذا يطرح السؤال الجوهري هل المرحلة الثانية ستتم أم لا؟، بحسب بنزاكور.
وشدد المحلل النفساني على أن “المغاربة متخوفون ليس فقط من نجاعة اللقاح من عدمها وإنما أيضا من الظروف التي ستتم فيها العملية، وذلك ليس بالنظر إلى التوجيهات الملكية وإنما بالنظر إلى الممارسة الواقعية”، في إشارة إلى المحسوبية والزبونية التي قد تعتري العملية.