2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/جواد التلمساني
في هذا الحوار لـ “أشكاين” يبرز السيد محمد بكاوي، الإطار في مستشفى الفارابي والكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة (فدش)، مجموعة من الحقائق بخصوص الوضع الصحي بالمدينة والجهة عموما.
كما يؤكد ضيفنا بأن على الجهات المسؤولة عن القطاع مركزيا، بدل الكثيير من الجهد من أجل تحسين ظروف اشتغال الأطر الصحية، من أجل القيام بأدوارهم تجاه المواطنين.
⁃ بداية، كيف تقيمون الوضع الصحي بالمدينة في ظل تفشي جائحة “كوفيد 19”؟
عموما الوضع الصحي في المدينة لا زال متحكما فيه، وإن سجل مؤخرا ارتفاع في عدد الحالات المسجلة محليا وجهويا، كما أن أغلب الحالات المسجلة تم استشفاؤها وتوجد في حالة جيدة.
⁃ كيف ترون أداء المؤسسات الصحية بالمدينة، وهل نجحت في تدبير المرحلة؟
أعتقد بأن جميع الساكنة الوجدية، على علم بضعف المؤسسات الصحية بالمدينة؛ فمثلا مستشفى الفارابي هو بناية قديمة جدا تعود لفترة الاستعمار الفرنسي، ولا يتوفر حتى على خدمات بسيطة مثل تزويده بالماء الصالح للشرب، ولهذا أعتقد بأنه يجب تعويضه ببناية جديدة تتوفر فيها مقومات ومواصفات تستجيب لتطلعات الساكنة، ولهذا فأداء المؤسسات الصحية ضعيف وهذا ما لمسناه مؤخرا.
كما أضيف بأن هناك اختلالات في تدبير وتوزيع الموارد البشرية، على المؤسسات الصحية، وهناك مناديب يتحدثون عن وجود موظفين أشباح، وأنهم يشتغلون بنظام التناوب، وهذا ما أثبته بمحضر رسمي وقعته مع السيد المدير الجهوي وأحد المناديب.
⁃ ما هي الاختلالات التي ترونها في مستشفى الفرابي؟
هناك اختلالات كثيرة جدا، تهم البنية التحتية للمستشفى، وهو ما أشرت له في جوابي السابق، كما أن القسم الخاص بكوفي لم يتم تجهيزه إلا بعد ظهور الجائحة بمدة، وهذا على حساب أقسام أخرى، وبالتالي على حساب صحة المواطنين، الذين كانوا يتابعون علاجهم بهاته الأقسام، أيضا هناك اختلالات في تدبير الميزانية الخاصة بالجائحة، ومنها تحليلات “psr”.
زيادة على المشاكل التي يعاني منها الممرضون الذين يشتغلون بالعقدة، والذين لم يتقاضوا أجروهم لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، ونطلب منهم إن يكونوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة.
⁃ هناك حديث مؤخرا، عن عدم توفير وسائل الوقاية للأطر الصحية، فما هو تعليقكم؟
جوابا على سؤالكم هذا، فأود التأكيد على أنه مؤخرا هناك ضعف في توفير وسائل الوقاية للأطر الصحية، عكس ما تم في بداية الجائحة بتوفير الدولة لإمكانات هائلة، مع العلم أنه لم نكن نسجل حالات كثيرة، والآن يحدث العكس، فالجهات المسؤولة بقيت مكتوفة الأيدي في ظل ارتفاع عدد الإصابات، وتركت الأطر الصحية تواجه مصيرها إلى درجة عدم تمكينهم من الأدوية أثناء إصابتهم.