2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الناجي: لوجستيك تخزين لقاح كورونا لا يطرح مشكلا وهو الحل الوحيد أمام المغاربة

أكد البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الأوبئة بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، أن المغرب عانى منذ سنة مع كورونا، قبل أن يأتي لقاح سيخلصه منه، وبالتالي فاستقبال هذه اللقاحات سيكون بدرجات متفاوتة، على اعتبار الشراكات التي أبرمها المغرب. منها الشراكة التي أبرمتها شركة “سنوفارم” مع شركة مغربية في الدار البيضاء.
وشرح الناجي، في تصريح لـ”آشكاين”، أن اللقاح من الطراز القديم، وهو لفيروس تم إزالة مكوناته التي يمكن أن تضر، ويتطلب تخزينه ما بين 0 إلى 8 درجات مائوية، ولا يوجد منزل أو مستوصف أو مركز لا يتوفر على ظروف التخزين هاته. وسيتم تخزينه في الصيدلية المركزية قبل توزيعه على الصيدليات الجهوية.
وكشف أن اللقاح سيُمنح على مدى 3 أشهر، لمن هم فوق 18 سنة، عبر 4 مراحل كل مرحلة تمتد لـ24 يوما، وكل مرحلة تستهدف فئة من الأشخاص. على مستوى القرى والمدن. ومن المرتقب أن يُلقح 24 مليون مغربي، بجرعتين، الثانية تكون بعد شهر، ما يعني حوالي 50 مليون جرعة، “وهذا يتطلب عقد شراكات مع شركات أخرى لتوفيرها، لأنه لا يمكن أن توفره شركة واحدة”، يقول البروفيسور.

وأضاف: “شركة مودرنا الأمريكية التي تعاقد معها المغرب وصلت مرحلة الإنتاج، ويتطلب تخزين لقاحها -20 درجة، وهذا لا يطرح مشكلا كما يقول الناجي، فحتى ثلاجات المنازل تتوفر على إمكانية توفير الدرجة.
لكن ما قد يطرح إشكالا في نظر الخبير في علم الفيروسات هي شركة أسترازنيتا و”فايزر” اللتين توفران لقاحا يسمى “المراسل”، إذ يتطلب تخزينه -94 درجة، أي يجب أن يكون اللقاح في عُلب مقاومة لهذه الدرجة، لكن أمس السبت قال الناجي إنه تم حل المشكل في أمريكا حيث سيتم تصنيع علب خاصة تتحمل هذا الدرجة.
وختم تصريحه لـ”آشكاين” قائلا إن مسألة اللوجستيك تطرح السؤال عن مدى مدى توفره، قبل أن يؤكد أن المدن الكبرى والمعاهد والمختبرات تتوفر على هذا اللوجستيك، عكس باقي المناطق والقرى، “ولكن مع ذلك مادام المغرب وصل إلى هذه المرحلة، ووفق برنامجه الذي وضعه، سيتم توفير وحدات متنقلة متوفرة على جميع الظروف المواتية”.
وأضاف: “منذ بداية الجائحة كانت هناك إشاعات وحديث عن مؤامرة، لكن الآن هناك لقاح متوفر الآن، لا حل غيره إذا أردنا أن نوقف الفيروس، وعلى المغاربة أن يتلقوه وهو اختياري وليس إجباريا”.
