لماذا وإلى أين ؟

محمد زين الدين يُعدد الجوانب القانونية في تدخل المغرب في الكركارات

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

تحاول جبهة البوليساريو أن تجد لها موطئ قدم في الشرعية الدولية بالترويج للمغالطات والتضليل الإعلامي، عبر وسائلها الإعلامية ووكالة الأنباء الجزائرية، من خلال الضرب في قانونية وشرعية التدخل الأمن الذي نفذته القوات الملكية المسلحة لتأمين تنقل الأفراد والسلع بالمعبر الحدودي للكركارات.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد زين الدين، أن “تدخل المغرب قانوني ويستند إلى الشرعية الدولية وإلى قرارات مجلس الأمن”، بسبب “الخرق الصريح من قبل جبهة البوليساريو لوقف إطلاق النار، الذي سبق وأن وقعته مع المغرب في 1991”.

“هذا الخرق برز بوضوح”، يضيف محمد زين الدين، في حديث خص به “آشكاين”، من خلال “مناوشات عسكرية تقوم بها جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر منذ 2016، وتكررت بوضوح من خلال إيقاف انسيابية المرور بهذا المعبر الحيوي الاستراتيجي، وهنا كان تدخل الغرب من أجل إعادة الأمور إلى نصابها لأن هناك عدم احترام لقرار وقف إطلاق النار”.

“ثانيا: تدخل المغرب جاء من منطلق حقه في الدفاع عن النفس”، يضيف أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، شارحا: “لأنه كانت هناك مناوشات عسكرية من قبل البوليساريو، وهذه المناوشات العسكرية من الناحية القانونية، وحسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تتيح للمغرب إمكانية الرد على هذه المناوشات العسكرية، في إطار الدفاع وحماية هذه المنطقة العازلة، خاصة وأننا كنا أمام مناوشات عسكرية جادة من قبل البوليساريو، تسعى إلى تغيير الوضع القائم في المنطقة العازلة”.

واستطرد المتحدث نفسه، أن “هذا التحرك العسكري للبوليساريو دفع مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة للتنديد بهذا الخرقـ،، باعتباره يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في اتفاق 1991، ومن هنا يجد المغرب سنده الشرعي”.

ثالثا، يضيف زين الدين، أن “المغرب تدخل بكيفية سلسة ودون إراقة الدماء، ودون أن يعرض المواطنين العابرين من تلك المنطقة لأي خطر، وهو ما أعطى شرعية كبيرة لتدخل المغرب، خاصة وأننا كان في حالة دفاع شرعي، لأن معبر الكركارات معبر استراتيجي حيوي تمر منه عشرات الشاحنات يوميا ومن مختلف الأقطار”، مستدركا بقوله إن “المعبر يشكل شريان إمداد فلاحي وغذائي، ليس فقط إلى موريتانيا بل حتى إلى العمق الإفريقي”.

وخلص أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد زين الدين، في نهاية حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “قطع هذه الطريق يشكل تهديدا للأمن الغذائي لهذه المناطق التي تعتمد بشكل كبير على المنتوجات المغربية والأوروبية”.

موردا قوله إن “قُطّاع الطرق هؤلاء يعرضون حياة سائقي الشاحنات للخطر، وهو ما دفع المغرب للتدخل لتأمين تنقل الأفراد وعبور السلع لضمان الأمن الغذائي لموريتانيا والعمق الأفريقي، وهو ما يعطي أيضا سندا قانونيا لما قام به المغرب، كون ما قامت به البوليساريو يدخل في عمل قطاع الطرق الذي يمارسون الابتزاز بمختلف الأشكال ويتعارض مع الشرعية الدولية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x