2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وئام إغشراق
أثر تأخر التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي بشكل كبير خلال السنوات الفارطة، حيث عانى المغرب من ندرة التساقطات المطرية، الأمر الذي أصبح اليوم يشكل هاجسا بالنسبة للفلاحين والمزارعين، خاصة مع اقتراب نهاية شهر نونبر وبداية دجنبر، الفترة التي تهطل فيها الأمطار بشكل وفير، تفوق فيها 100م خاصة في المناطق الشمالية.
وفي هذا النطاق أكد محمد العموري، رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، في تصريح لـ”آش كاين”، على أن الإحصائيات التي توصلوا بها تؤكد على أن الأيام المقبلة من شهر نونبر وفي أوائل أيام دجنبر ستعرف تساقطات مهمة وغزيرة، لينتعش القطاع الفلاحي ككل خاصة وأن الفلاحين أصبحوا على استعداد تام لموسم الحرث، كما ستنتفع بها الفرشة المائية والغابات والمراعي.
أما في ما يخص الاستراتيجيات البديلة في حال تأخر الأمطار رغم أن الأرقام تثبت العكس، يقول العموري: “مع انتهاء مدة المخطط الأخضر الذي جاء منذ 2008 باستراتيجيات ومخططات مهمة، والذي لازال القطاع الفلاحي ينتفع بها لحدود الساعة لاسيما قطاع السقي والمشاريع التنموية الغابوية، يمككنا حاليا التحدث عن “الجيل الأخضر 2020-2030″، الذي يهم هو الآخر مشاريع كبرى ومهمة بما فيها العناية بتوفير المياه من خلال تحلية مياه البحر على طول المحيط الأطلسي وذلك لتفادي استعمال مياه الفرشة المائية والمياه الصالحة للشرب، لافتا إلى أن ” كل هذا مبني على العنصر البشري بما فيهم الشباب القروي والذي يستهدفه “الجيل الأخضر”، من خلال تكوينه والرفع من قيمته المضافة بالتعليم والتكوين المهني”.
ومع امتداد أزمة كورونا المستجد في المغرب، يقول المتحدث ذاته “إن الأزمة التي يمر بها المغرب حاليا بسبب فيروس كورونا، أدت لتضرر مجموعة من القطاعات بما فيها القطاع الفلاحي والاقتصادي، إذ ساهمت في ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية، وذلك ناتج عن التباعد الإجتماعي في النقل وفي المصانع والمزارع ، وكذا مع تغير نفسية الفلاح تتغير مردودية المنتوج، إلا أن الفلاح المغربي نشيط في عمله ولازال يقاوم أمام الفيروس باتخاد الاحتياطات اللازمة”.