لا تزال القضية الوطنية للمغرب ودفاعه عن وحدته الترابية، خاصة بعد التطورات الأخيرة بالمعبر الحدودي “الكركرات” تشكل غصة في حلق بعض الإعلاميين الجزائريين المدافعين عن الجبهة الانفصالية المسماة “البوليساريو”، حيث أن نجاح المغرب على كافة الأصعدة لا يزيدهم سوى سعارا.
ولعل سعيد بن سديرة، الذي يعتبر نفسه صحفيا، والذي لا تزيد مهامه عن مستوى التطبيل للافتراءات والكذب ضد المغرب، يعد من بين الذين لا يتوانون عن إبداء عدائهم للمملكة في مناسبة أو بدون مناسبة، إذ في كل مرة يخرج بن سديرة بفيديوهات تتضمن أخبارا زائفة ومفبركة عن القضية الوطنية الأولى للمغاربة.
هذا الصحفي الكذاب المعروف بتلفيقه الأخبار المفبركة عن المغرب والتي أثبتث الوقائع عدم صحتها، ومباشرة بعد عملية القوات المسلحة الملكية لتأمين معبر الكركارات، زعم عبر فيديو ظهر فيه رفقة محمد راضي الليلي، الصحافي الذي باع وطنيته بوظيفة، أن ما سماه بـ “القوات الصحراوية” ستقتحم مدينة السمارة المتواجدة بالأقاليم الصحراوية”، ومن خلال التأمل في ذات الشريط نجده مليئا بالمعطيات التي تؤكد كذب الاثنين.
وأضاف أن “سكان المدينة سمعوا أصوات القذائف والقصف المدفعي”، وكأن طبول الحرب قد دقت بعد طرد العصابات من الكركرات ولا أحد له علم بذلك إلا هو، لكن المضحك في الأمر أن الليلي وبوجه غير مصدق للخبر سأل بن سديرة وكأنها زلة لسان “هل هذا خبر مؤكد؟ ليجيبه الأخر بتلعتم واضح نعم مؤكد”.
وبالرغم من أن الفيديو يحمل في طياته الكثير من الاشمئزاز من شخصين من المفروض أنهما محسوبان على الجسم الصحفي، فإنه يجعل المرء يضحك من أعماقه على السداجة التي يبتغي المعنيان بالأمر نشرها والتي تؤكد بالملموس أن ما تدعيه الجمهورية المزعومة ليس إلا كذبا وافتراءُ لدرجة أنها لا تملك سوى التراهات للدفاع عن نفسها.
الأمر الذي أثبته رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين سخروا الفيديو لغاية الضحك و “التقشاب” فيما بينهم عن طريق مونتاج مركب أضافوا فيه شخصيات كوميدية كحسن الفد وأسامة رمزي .
الكذاب بن سديرة تطاول في أكثر من مناسبة على مسؤولين مغاربة، سامين وحكوميين، وافترى أكاذيب عليهم وسماها أخبارا، رغم أن الواقع فنذ كل ترهاته، إلا أنه لم يعد عن غيه، وهو ما أفقده مصداقية ما ينشر وجعله أضحوكة بين الصحافيين المهنيين الذين يحترمون أنفسهم.
الصحفيون الفاشلون يسترزقون بعرق الشرفاء.
أتمنى أن يتظمن تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، الذي سيتوصل به جلالة الملك محمد السادس نصره الله قبل نهاية الشهر الجاري، توصيات تساعد الخونة والسذج والانتهازيون من إعادة التكوين واكتساب مهارات مهنية تساعدهم على إعادة الإدماج في حياة مهنية تتطلب احترام القيم الإنسانية والجدية والمسؤولية.
أتمنى أن يتظمن ذلك التقرير توصية تحث السلطة التنفيذية على فتح التفاوض مع الحكومة الجزائرية لبناء معهد متخصص في التكوين المستمر فوق الحدود بين الدولتين عمد معبر “جوج بغال” بين وجدة ووهران. الغلاف المالي لتحقيق ذلك يمكن إيجاده باللجوء الى محسنين مغاربة وجزائريين.
أحلامي عديدة متعددة في النهار والليل يا الليلي !
كلما أردت التسلية أستمع إلى هذا البهلواني وهو لا يرقى إلى صحفي مقدار ما هو مهرج يقتات في سمسراته من الأخبار الكاذبة ويكفي أن ان الشعب الجزائري يكرهونه ..