2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشناوي يدافع عن اللقاح الصيني ويعلن استعداده لتلقيح نفسه

دخل البرلماني والطبيب مصطفى الشناوي على خط الجدل المثار حول اللقاح الصيني الذي تطوره شركة “سينوفارم” ضد كوفيد19، معلنا أنه سيكون من بين الأوائل لحقن نفسه باللقاح أمام أنظار الجميع لكي يثق المواطنون في خطات ومواقف المسؤولين
وشدد الشناوي بالقول بالرغم من اصطفافي في المعارضة، لا يمكن أن أصدق أن الدولة و الحاكمين في بلدنا هم بصدد الزج بالأطر الصحية ونساء ورجال التعليم والسلطات المحلية وقوات الأمن وفئات أخرى إلى الهاوية بحقنهم باللقاح ضد الكوفيد 19 “في إطار التجريب ” ، وهل هذا معقول وهل هذا ممكن ؟ لا ثم لا”.
ودعا المتحدث باقي النواب البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين والمسؤولين في دواليب الدولة وفي الإدارة والسياسيين والنقابيين والمسؤولينفي تنظيمات المجتمع المدني، إلى أن يكونوا منسجمين في مواقفهم وفي تصرفاتهم وممارساتهم مع أقوالهم و خطاباتهم ، موردا بالقول “ونربط القول بالفعل ونُطَبِق ونُجَسِد بالحرف نحن أولا ما نوصي به الآخرين”.
وأكد وكأنه يخاطب الأصوات المشككة في اللقاح وفعاليته قائلا : “ولا يمكن أن أصطف مع الخزعبلات والتفكير غير العقلاني وغير المنطقي والذي يشكك في كل شيء إلى حدود العدمية”، مسترسلا “أنا طبيب اشتغلت خلال كل مساري المهني في قطاع الصحة العمومي، مقتنع حتى النخاع بضرورة وأهمية التلقيح لأنه بفضل المناعة التي يوفرها تم القضاء نهائيا على عدة أمراض”.
وبفضل اللقاح، يضيف الشناوي في تدوينة ذبجها على حسابه بـ “الفيسبوك، تم الحد من انتشار بعض الأمراض وبفضله كذلك يتم التخفيف من شراسة وقوة بعض الفيروسات والباكتيريات بعد دخولها للجسم، والإنسانية جمعاء مدينة للعلماء والخبراء الذين اكتشفوا وبحثوا وصنعوا لقاحات متعددة لحماية صحة الإنسان”.
وتابع البرلماني عن حزب الاشتراكي الموحد “استفدت شخصيا مباشرة بعد ولادتي من التلقيح حيث قام والدَي رحمهما الله بتطعيمي في المركز الصحي القريب من سكنانا آنداك بدرب الفقراء بالدار البيضاء، ثم بلقاحات أخرى”.
وأكد على أنه كطبيب ساهم بحماس في عمليات تلقيح آلاف الأطفال والنساء في سن الإنجاب مند تنظيم أول حملة لـ ” الأيام الوطنية للتلقيح” JNV سنة 1987 وإلى سنة 1994 والتي مكنت من ضمان نسب تغطية بالتلقيح جد مرتفعة تجاوزت 90% Taux de couverture vaccinale مع القضاء على بعض الأمراض، وهذا مشهود به عالميا.
ودافع عن ضرورة اللقاح، بالقول “للحفاظ على صحة أبنائي عملت منذ ولادتهم على احترام جدول اللقاحات الضرورية التي يوصي بها البرنامج الوطني للتمنيع PNI وقمت بتطعيمهم بشكل مستمر في المركز الصحي إلى أن أتموا كل اللقاحات الموصى بها”.
وزاد “لأنني أفكر بمنهج علمي منطقي وعقلاني، وأحلل الوضع الصحي الحالي العالمي والوطني مع ظهور فيروس كورونا Sars Cov2 وتفشي وباء كوفيد 19 وعجز الخبراء والعلماء والأخصائيين عبر العالم إلى حدود الآن، فهمت كل تفاصيل طريقة انتشار الجرثومة والعدوى ومختلف الآثار التي تخلفها والأعضاء التي تتكاثر بها ومحدودية المعطيات المتوفرة والتغيير المستمر للمقاربات العلاجية والوقائية للتكيف مع تطور الوباء والفيروس”.
وأورد “ولأن العالم بأسره يتسابق الآن للحصول على اللقاح ضد الكوفيد و الكل يعلم ويدري أن المرحلة الثالثة Phase 3 من التجارب و الدراسات السريرية على اللقاح الجديد لم تتم بكاملها كما هو معتاد في الحالات العادية، لكن اعتمد الجميع على النتائج الأولية والثانية التي بشرت بالخير وأكدت بأن كل اللقاحات المصنعة حاليا هي فعالة بنسب مختلفة من 85 إلى 95 % وأنها كلها آمنة وغير مضرة بصحة وسلامة الإنسان”.
واعتبر الشناوي أنه متفهم لتخوفات البعض وتحفظاتهم وتساؤلاتهم عن فعالية و أمن وانعدام الضرر بالنسبة لللقاح ضد الكوفيد19 الذي سوف يتم استعماله بعد أيام”، إلا أنه ليس هنالك أي حل آخر لتفادي المزيد من الأحزان بتزايد الوفيات والحالات الحرجة وعدد الإصابات بالكوفيد إلا التلقيح ضد الكوفيد 19 وبشكل مبكر ومكثف لأغلبية المواطنين.