الراضي يناشد حكماء السلطة لطي الصفحة

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وبالتزامن مع الحملة الوطنية المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وتسوية أوضاع المعتقلين المفرج عنهم، طالبت عائلتا الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني المتواجدين في سجن عكاشة بالدار البيضاء، برفع الاعتقال الاحتياطي عنهما، ومتابعتهما في حالة سراح، وذلك في ندوة صحفية من تنظيم اللجنة المحلية في الدار البيضاء من أجل حرية عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي والدفاع عن حرية التعبير، صباح اليوم الأربعاء 09 دجنبر الجاري، بالدار البيضاء.

وقال ميلود قنديل عضو هيئة الدفاع عن عمر الراضي وسليمان الريسوني، إنه “ينبغي أن تُرفع عن المعتقلين، حالة الاعتقال الاحتياطي في المرحلة الراهنة، لأننا نعتبر هذه المسألة مشوبة بالتعسف”، مشيرا “إن الاعتقال الاحتياطي في قانون المسطرة الجنائية هو تدبير استثنائي، وعلى اعتبار أنه في حالة كل من الراضي والريسوني أصبحت هي الأصل، نعتبر أنه يجب أن تعاد الأمور إلى نصابها”.

وزاد قنديل، إثر حديثه في الندوة نفسها، على أنه “لحدود هذه اللحظة ليست هناك أي إدانة في حق كل منهما، ولا زال للآن الأبحاث والتحقيقات جارية في ملفهما”، مردفا “حان الوقت للترفع عن السلوكات التشهيرية في حق المعتقلين، وعقد صلح اجتماعي”.

من جهته، ادريس الراضي، والد الصحفي المعتقل عمر الراضي، قال في حديث مع “آشكاين” “نطالب برفع الاعتقال الاحتياطي على عمر، ومتابعته في حالة سراح لأنه فيما قبل أساسا قد حضر 12 جلسة للسلطة القضائية ولم يكن يتغيب أبدا”، مضيفا “على الأقل في هذه الفترة الحالية نطالب بالسماح لعمر بلقاء زميله الريسوني داخل السجن”.

وتعليقا على قرار الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه المعتقلين، زاد الراضي في تدوينة له على حسابه في “الفيسبوك” “إننا ننتظر من هذه الحملة أن تجد من جهة السلطة آداناً صاغية وحكيمة لوضع حد لهذه المقاربة وطي صفحتها نهائياً والنظر إلى المستقبل بنظرة صيانة حريات وحقوق المواطنين من أجل مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه البلد”.