جمعيات بيئية ترفض تخصيص محمية لإنشاء مقبرة بسلا

مازالت جماعة سلا عاجزة عن إيجاد مكان لتشييد مقبرة تخفف الضغط الذي تعرفه مقابر المدينة، بعدما انتفضت في وجهها جمعيات بيئية رفضت المكان الذي اختارته الجماعة ليحتضن مقبرة جديدة.

مسؤولو المدينة اقترحوا تخصيص 20 هكتارا توجد على تراب جماعة السهول، ولا تبعد عن سد سيدي محمد بن عبد الله إلا بحوالي 800 متر . إلا أن نشطاء جمعويين يرفضون الأمر، على اعتبار أن هذه الأرض عبارة عن محمية يُمنع استغلالها لأهميتها الايكولوجية والبيئية. كما أنها توجد فوق منحدر في اتجاه السد، وهو ما يشكل خطرا عليه على المدى البعيد لأنه سيتعرض لخطر التسربات الناتجة عن تحلل جثث الموتى.

كما لفت الرافضون، في تصريحات استقتها آشكاين، إلى أن المنطقة التي تستهدفها الجماعة محمية حسب تصاميم التهيئة الجديدة والقديمة لوجود حوض مائي يستفيد منه الملايين من السكان حيث بُني سد سيدي محمد بن بن عبد الله سنة 1974 لتعبئة مياه الأحواض المائية لوادي أبي رقراق ووادي اكرو ووادي كريفلة، وهو مخصص حصريا لإنتاج مياه الشرب والمياه الصناعية لمناطق الرباط، والدار البيضاء والقنيطرة.

والإشكال المطروح بحسب المصدر ذاته، أنه بقيت 4 أشهر فقط لتصل مقابر سلا إلى نسبة ملء تام، وبالتالي وجب على جماعة سلا أن تبحث عن مكان آخر لتشييد مقبرة جديدة في ظل الرفض الذي لقيه الاقترا، في وقت تستقبل مقابر سلا معدل 40 جثة تقريبا بشكل يومي، وهو ما يهدد سعتها الاستعابية.

ودعا جمعويون ونشطاء البيئة الجهات المختصة إلى تحمل مسؤوليتها، تحديدا وكالة الحوض المائي ووزارة التجهيز اللتين مازالت لم تحددا موقفها من الاقتراح.