2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتقد أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق بالرباط، أحمد بوجداد، عدم الاهتمام بما يكتبه الإعلام الأمريكي، رغم أنه قريب جدا من مراكز صناعة القرار والنخبة السياسية في بلاد العم سام، على اعتبار أن ذلك سيساعد المغرب على معرفة خبايا وكيفية صناعة القرار في ظل العلاقة الوطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
بوجداد سجل، في تصريح لـ”آشكاين”، أسفه بعدم الاهتمام بمضامين كبريات الصحف الأمريكية، كالواشنطن بوسط ونيويورك تايمز وغيرها، قائلا: “للأسف لا نهتم بالصحافة الأمريكية، فقط نتابع الإعلام الوطني والعربي وإلى حد ما الفرنسي، في وقت توجد بين الإعلام هناك علاقة وطيدة بمراكز صنع القرار السياسي الاقتصادي الاجتماعي في أمريكا”.
وأبرز أن الصحافة الأمريكية تلعب دورا كبيرا في توجيه الرأي العام، وهي في مواكبتها للمرسوم الرئاسي الأمريكي المعترف بمغربية الصحراء تؤكد أحقية المغرب ومشروعية سيادته على كامل أراضيه، كما أنها تشدد على أن الاعتراف سيعطي الأمن والاستقرار للمنطقة وسيستفيد منه الجميع.
ويرى الأستاذ الجامعي أن هذه فرصة لتأسيس مراكز متخصصة في متابعة أهم المؤسسات والدول التي لديها علاقة وطيدة بالمغرب، مضيفا: “إذ لا يعقل أن يكون المغرب أول شريك لأمريكا بعد حلف الناتو وله اتفاقيات التبادل الحر في حين لا نتوفر على متخصصين وخبراء يلمون بكواليس وخبايا اشتغال المؤسسات العمومية الأمريكية، فكل دول العالم لديها هؤلاء المتخصصين، وذلك لمعرفة كيف يتخذ القرار”.
وختم قائلا: “نحن للأسف لا نعرف في أمريكا إلا الجانب العسكري والأمني، ونجهل طبيعة النخبة السياسية الثقافية هناك، فليس فقط الجانب العسكري هو الموجود، هناك الأدب والشعر والثقافة وغيرها من المجالات”.