لماذا وإلى أين ؟

الكتاني: صناعة السيارات في المغرب تخلق فرص الشغل وتنافس الصناعة الأوروبية

أكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والإقتصاد الرقمي والأخضر، مولاي حفيظ العلمي، أمس الاثنين 14 دجنبر الجاري، أن المغرب حافظ على مكانته الاقتصادية في القطاع الصناعي خلال فترة الجائحة، الذي عرفت تضرر كبرى الدول من الأزمة، مبرزا أن هناك 3 استثمارات سيوقعها المغرب في قطاع صناعة السيارات والتي ستوفر 7500 منصب شغل.

الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني اعتبر في تصريح لـ “آشكاين” أن مثل هذه الخطابات التفاؤلية بخصوص الاستثمارات يحتاجها المغرب أكثر من ذي قبل، نظرا للأزمة التي خلفتها الظروف الوبائية والتي أسفرت عن فقدان ما يناهز مليون منصب شغل، مضيفا أن “من خصائص قطاع صناعة السيارات تشغيل العديد من المستخدمين والمهندسين كما أنه يدخل العملة الصعبة  للمغرب”.

وأوضح الكتاني أن قطاع صناعة السيارات هو قطاع واعد بسبب السوق الإفريقية، التي تحتاج بشكل كبير للسيارات وتعتمد بالأساس على شراء السيارات المستعملة أو المهربة، مسترسلا “لكن الآن بفضل انخفاض أسعار إنتاج السيارات في المغرب وبفضل جودتها والطاقة التنافسية لميلتها المصدرة من من طرف أوروبا يجب أن يشجع المغرب على ضرورة السبق في الميدان”.

عدد من الدول كالجزائر وتونس ومصر، يودر المتحدث، تتساءل عن سبب عدم تمكنها من حذو المغرب الذي قطع أشواطا في هذه الصناعة ومن المنتجين الرئيسيين للسيارات في إفريقيا على عكسهم، مستطردا “أرادوا أن يلتحقوا بهذا القطاع لكنهم وجدوا صعوبات تقنية”، وفق تعبيره.

وشدد الكتاني على أنه بفضل شركة “بوجو” سيتم صنع المحركات  في المغرب، ما سيجعل المغرب ينتقل إلى 60 في المائة من القيمة المضافة لسيارة من إنتاج مغربي، بمعنى أن استيراد قطع الغيار بالنسبة لشركة “رونو” هو نفس ما نصدره بنسبة 50 في المائة للإستيراد و50 في المائة للتصدير.

واعتبرالخبير الاقتصادي أن بعد نهاية أزمة كورونا سيكون المغرب في وضعية مريحة على مستوى صناعة السيارات في المغرب وسيقى لنا السبق في هذا الميدان، مشيرا إلى أنه مع انفتاح الطريق بين المغرب والدول الإفريقية مباشرة، فإن تصدير السيارات  سينتعش في السوق الإفريقية عبر موريتانيا إلى مالي ونيجيريا والنيجر  وذلك بكلفة معقولة، وبالتالي وجب تغطية هذا السوق من طرف المغرب قبل أن يستحوذ عليه المنافسون من الصينيون والأتراك”.

ولفت الخبير الاقتصادي الانتباه إلى أن مستقبل السيارات الكهربائية قادم، وأن هذا التحول سوق جديد كذاك في هذا الميدان الذي دخل إليه المغرب والذي يتوجب عليه أيضا فرض نفسه، سيما أنه ينافس أو نافس صناعة السيارات الأوروبية .

وذكر أن الوزير العلمي، أورد  في معرض رده على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب أمس الاثنين 14 دجنبر الجاري، أن قطاع صناعة السيارات استمر في نشاطه لسنة 2020 رغم الظروف الوبائية، مشيرا إلى وجود استثمارات جديدة في هذا القطاع مستقبلا.

وأضاف الوزير، أنه سيوقع ، 3 استثمارات جديدة في قطاع صناعة السيارات ستوفر 7500 منصب شغل، مبرزا أن إقدام المستثمرين على الاستثمار بالمملكة خلال هذه الفترة يؤكد وجود امتيازات وشروط مغرية وعلى رأسها الاستقرار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x