2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا تأخر موعد تلقيح المغاربة ضد كورونا؟ .. متخصص يجيب

في الوقت الذي استطاع فيه كل من اللقاح البريطاني لشركة أسترازينيكا واللقاح الأمريكي لمختبر فايزر، الحصول على المصادقة من الجهات الوصية في البلدين، وأعلنت عدد من الدول انطلاق تطعيم مواطنيها وفقا لمواعيد محددة، لا يزال اللقاح الصيني يحوم حوله الغموض، وهو اللقاح الذي سيعتمد عليه المغرب بدرجة أولى.
وفي هذا السياق، رجت مواقع التواصل الاجتماعي بتساؤلات كثيرة من المواطنين، حول موعد إجراء اللقاح، وهل المغرب سيغض الطرف عن اللقاح الصيني ويتجه نحو اللقاح الأمريكي، فيما أعلن البعض توجسه من اللقاح، وقلقه من التأخير في الوقت الذي أعلنت فيه بعض الدول عن موعد قار، وعمد آخرين إلى بث حملة تشكيك وسخرية.
المغرب غير جاهز بعد
من جهته حبيب كروم رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، قال إن “وزارة الصحة متخذة لجميع الاجراءات الاحترازية والوقائية من أجل إنجاح عملية التلقيح المرتقبة، غير أنه لابد من إجراءات إضافية أكثر لأن هذه العملية غير سهلة”، مشيرا “بعد التوصل بجرع التلقيح سيتطلب إجراءات خاصة من أجل تنقيله لمكان وحدات التلقيح المجهز لها في ربوع المملكة، بالإضافة إلى وسائل التبريد”.
وزاد كروم، في حديث مع “آشكاين” بأن الموارد البشرية التي ستقوم على عملية التلقيح غير كافية، مما اضطر وزارة الصحة إلى اللجوء نحو “معاهد تكوين مهن الصحة على صعيد المغرب، من أجل الاستفادة من طلبة السنة الثالثة، فضلا عن الاعتماد على برامج معلوماتية للعمل على تنظيم عملية التلقيح”، مردفا “كان لا بد من إجراءات كبيرة حاسمة من أجل انطلاق العملية، فالأمر فيه تحمل كبير للمسؤولية”.
“وزير الصحة غير مجبر وغير ملزم عن الكشف عن كافة الاستراتيجية المعتمدة لانطلاق عملية التلقيح”، يضيف كروم في سياق حديثه، مؤكدا “من الممكن مثلا أن تكون جرعات التلقيح قد وصلت إلى المملكة، ولكن تصريح الوزير يفيد تأخير وصوله وذلك من أجل كسب المزيد من الوقت لإتمام إجراءات التحضير لانطلاق العملية، يجب أن تكون هناك جاهزية تامة وشاملة لكل التفاصيل قبل الإعلان عن موعد محدد لانطلاق العملية”، خاتما بالقول “أنا كمواطن مغربي أشجع هذا التأخير، إلى حين أن أرى نتائج الدول الأخرى التي ستنطلق قبلنا في الشروع بتطعيم مواطنيها”.
وكان قد أعلن وزير الصحة خالد آيت الطالب، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، أن وزارته لم تتلقى بعد أي جرعات من التلقيح، لهذا لا يزال موعد انطلاق العملية غير محددا، لأنه حسب تصريحه موعد إجراء اللقاح في المغرب رهين بتلقي وزارته لشحنات اللقاح، فيما أشار أن كل ما يروج حول تاريخ محدد لانطلاق عملية التلقيح مجرد أخبار زائفة.
وزاد وزير الصحة، بخصوص نتائج التجارب السريرية التي أُجريت في المغرب “المغرب عمل على إنجاز تجارب سريرية متعددة المراكز، وتخضع هذه التجارب للبحوث والتجارب الطبية في المغرب وللإجراءات القانونية اللازمة، وأن يستوفي جميع شروط الحماية، حتى اللجان الأخلاقية يجب أن تصادق عليه، من حيث حماية معطيات الشخص، فضلا عن ضرورة مصادقة اللجنة العلمية للأدوية”.