أبو حفص: “التطبيع” مع اسرئيل سيخلخل الحركات الإسلامية

ما تزال تداعيات قرار إعلان استئناف الإتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية وإسرائيل، أو ما يسميه البعض بـ”التطبيع”، مستمرة بالأوساط السياسية والفكرية المغربية على اختلافها.

وفي هذا الإطار، اعتبر الباحث في الدراسات الإسلامية؛ محمد عبد الوهاب بن أحمد رفيقي، الشهير بـ”أبو حفص”، أن قرار استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، “سيحدث خللا داخل الحركات الإسلامية، وسيؤثر كثيرا على الفكر ووحدة صف هذه التنظيمات”.

ويرى رفيقي، في حديث مع “آشكاين”، أن هذا القرار “وضع الإسلاميين بين خيار مراعاة المصالح الوطنية، وخيار الدفاع عن الأيديولوجيا؛ والشعارات التي بنيت عليها هذه الحركات”، مشددا على أن ذلك “سيحدث خلخلة داخل صفوف هذه التنظيمات، بين متفق ومعارض، بين من يدافع على ضرورة الوفاء للمبادئ والشعارات، ومن يرى أنه يجب القيام بعملية نقد ومراجعة الأفكار”.

وشدد “أبو حفص”، على أن قرار “التطبيع” يتنافى مع المبادئ التى أسست عليها الحركات الإسلامية، ويخالف الأيديولوجيات الإسلامية والشعارات التي ترفعها لعقود من الزمن. مضيفا أن “وقوع هذا الإحتكاك بين الحركات الإسلامية الموجودة في الحكم، وقرار استئناف العلاقات مع إسرائيل سيحدث خللا، وهو ما لاحظناه في الفترة الأخيرة”، وفق تعبير المتحدث.