2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في زمننا المُعاش تحولت المعارك من الميدان إلى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بنشر للأخبار الكاذبة وفبركة مقاطع فيديو، وتزييف للحقائق، من أجل التأثير على عقل المُشاهد، بهذا الأسلوب عمِد الإعلام الجزائري، يوم أمس، مُخصصا يوما كاملا لنشر أخبار حرب وهمية في “منطقة المحبس” فكان الانتصار فيها مزيفا، من ورق.
ورجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات من المغاربة العاملين على كشف “كذب” التلفزيون الجزائري، المُعتمد على الصور المسروقة من أحداث بلدان عربية، من أجل دعم حملته الإعلامية الزائفة ضد المملكة المغربية، مبرزا أن ” العائلات الصحراوية التي كانت تقيم في المنازل التي تعرضت للقصف من طرف الجيش المغربي، جرى ترحيلها الى مناطق أخرى بسبب الحرب”، وهو الخبر الذي تبث أن لا أساس له من الصحة.
وفي هذا الصدد، قال ابراهيم الشعبي رئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان وخبير إعلامي متخصص في التواصل ووسائط التواصل الاجتماعية، إن “ما يقوم به الإعلام الجزائري المُوجه من طرف جنرالات الجزائر، منذ عملية تحرير معبر الكركارات إلى حدود يوم أمس، هي تسيء أولا للإعلام الجزائري، وللشعب الجزائري الشقيق، وتسيء للجوار”.
حرب بالوكالة
وزاد الشعبي، في حديث مع “آشكاين” عن البروباغاندا التي يقوم بها الإعلام الجزائري، “على الإعلام الجزائري أن يتوقف على هذه الخرافات والأكاذيب، التي تسيء لكافة الإعلاميين الجزائريين في مختلف وسائل الإعلام الجزائري، وأتمنى أن تتوقف الآلة العسكرية عن هذه الحرب المجانية، وهذه الحرب بالوكالة للأسف الشديد، إذ على الجزائر أن تظل بعيدة على البوليساريو”.
“فهذا الإعلام يحاول عبثا نشر معلومات زائفة ومعطيات كاذبة ومقاطع فيديو ملفقة”، يُردف الشعبي الذي يُدرس كذلك مادة التواصل الإعلامي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، إن ما يقوم به الإعلام بالجزائر هو “نقل أحداث تُصنع فقط في مخيلة الجنرالات، كلها موجهة وأحادية المنظور، تهدف للتأثير على الرأي العام، وأيضا للتأثير على المجتمع الدولي، ناسية أن التكنولوجيات الحديثة للإعلام والتواصل، ناسية أيضا أن الأقمار الاصطناعية المنتشرة هنا وهناك تُكذب بالملموس تلك المزاعم التي تُقود مبدأ الجوار والتعايش والسلم المغاربي”.
شعارات الكذب
وأضاف المتحدث ذاته “هذه الدعاية التي تحاول أيضا التأثير عاطفيا بدل الرد بعقلانية بنا على الحجج، إذ يجب على الإعلام الجزائري أن يتعقل، وأن يتذكر أن زمن الدعاية الفاشية في الثلاثينيات والأربعينيات القرن الماضي قد ولى، وأن زمن وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر بألمانيا النازية قد ولى، هذا الذي كان شعاره الكذب حتى يصدقك الناس، ربما في ذلك الزمن كان من الممكن الكذب إذ لم تكن هناك وسائل لكشف ذلك الكذب”، مشيرا “اليوم من الصعب استعمال شعار الكذب حتى يصدقك الناس، لأن الناس اليوم تُصدق المعطيات التي تراها أمامها وليس تلك الموجودة في رأس الجنرالات فقط”.
وختم رئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان، حديثه مع “آشكاين” بالقول “بالأمس كانت لي مكالمة مع أحد النشطاء الحقوقيين في أسازاك وهي قريبة من المحبس، قال لي بالحرف أن ساكنة المحبس آمنة وسالمة ومطمئنة ومستقرة، وهناك زيارات تقريبا يوميا لتلك المنطقة، ولا وجود لمعارك، ولا وجود لصراعات ولا لأي إشكال هناك في تلك المنطقة”.
عندما تسقط التيكنولوجيا في ايدي الاغبياء فأنتظر المفاجئات….وقس على ذلك
بما ان للبولسزاريو دولة وهمية وعاصمة وهمية والداخلة وهمية….اذن فلا غرابة من وجود المحبس الوهمية والحرب الوهمية….وكل ذلك على وساءل اعلام متخصصة في بيع الوهم…..اذن لما العجب؟؟؟؟؟