لماذا وإلى أين ؟

كورونا.. هل التشخيص بـ “السكانير” يعُوض تحليل “البي سي إر”؟

علمت “آشكاين” أن المغرب وبالموازاة مع إجراء تحاليل “بس سي إر” يستعمل جهاز الماسح الضوئي أو ما يعرف بـ “السكانير” للكشف عن فيروس كوفيد19، بل وأن عدد كبير من المصحات الخاصة تنصح بتشخيص الرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس عن طريق هذا الجهاز.

وفي هذا الصدد، صرح إطار طبي، فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ “آشكاين”، أنه بالفعل يتم العمل بجهاز “السكانير” للكشف عن الفيروس منذ بداية انتشار الجائحة تقريبا، خاصة عندما كانت مادة “البي سي إر” غير متوفرة بكثرة.

وأوضح الطبيب أنه بالرغم من أن الجهاز دقيق للغاية ومتقدم جدا ونتائجه دقيقة بنسبة 90 في المائة، إلا أنه لا يعوض بتاتا الفحوصات المتعارف عليها بمادة “البي سي إر”، التي تبقى أكثر دقة، مبرزا أن “السكانير” أحيانا قد لا يعطي النتيجة الحقيقية.

وأضاف قائلا “للأسف في المغرب، يتم العمل بالسكانير لتشخيص جميع الحالات المشتبه بإصابتها بكوفيد19، في حين أن السكانير يجب العمل به وفق حالات معينة، ويتعلق الأمر بالحالات المستعجلة والتي وصلت حالتها إلى التدهور وإلى درجة الاختناق أو نقص في أوكسجين الدم مثلا”، وفق تعبيره.

لأن المريض في هذه الحالة، يضيف المتحدث، يجب أن يتم استقباله بالمستشفى وتحديدا في قسم الإنعاش على وجه السرعة، يتوجب تشخيصه بالسكانير الذي يعطي النتيجة في دقائق، عوض انتظار نتيجة الفحص بـ “البي سي إر” التي تستغرق 48 ساعة، للتأكد من إصابته”.

وذكر المتحدث ذاته، أن المصحات الخاصة استغلت الظرفية ومخاوف المواطنين من فرضية حملهم للفيروس، حيث تفرض عليهم إجراء التشخيص عن طريق “السكانير”، نظرا لتكلفته المرتفعة والتي قد تصل إلى 2000 درهم، ونظرا لأن الطبيب لن يلامس المريض وسيكتفي بالتحكم بالجهاز عن بعد، وبالتالي تجنبه التقاط العدوى”.

وأشار الطبيب إلى أن المواطن عليه أن يعي جيدا أن إجراء الفحص بالسكانير غير ضروري تماما بنسبة 85 في المائة،سيما  بالنسبة للحالات المستقرة والتي تظهر عليها أعراض خفيفة للمرض، لأن في هذه الحالة فالمريض عليه إجراء تحليلة “بي سي إر” والتوجه  إلى منزله من أجل الحجر الصحي، في انتظار تأكد إصابته من عدمها”.

وعلاقة بالموضوع، فإن وزير الصحة، خالد آيت الطالب أكد أن المغرب على أتم الاستعداد لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، حيث ينتظر فقط وصول اللقاح الذي تم اقتناؤه من شركة “سينوفارم” الصينية و”أسترازينيكا” البريطانية- السويدية”.

وأوردت مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء أن تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أكد خلال لقاء صحفي أنن بيانات التجارب السريرية أثبتت حتى الآن أن اللقاحات الصينية “آمنة” و”فعالة”، مبرزا أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لسلامة لقاحات كوفيد-19 وفعاليتها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
rachidoc1
المعلق(ة)
30 ديسمبر 2020 18:40

حتى لا يقع أي خلط أو تمويه:
الفحص بالسكانير لا يثبت أو ينفي الإصابة بفيروس كورونا على الإطلاق.
هو فقط يُظهر الجزء المشكوك في إصابته بما يسمّى “ذات الرئة” أو
Pneumonie
و هو جزء يبدو مُعْتِماً بعكس الأجزاء السليمة، و قد يتسبّب فيه كذلك ميكروب “البنوموكوك”
Pneumocoque
و ليس بالضرورة فيروس كورونا.
*
كما أنّ صورة بالأشعّة السينية تكفي لإثبات “ذات الرئة” و ليس بالضرورة إجراء السكانير أو الرنين المغناطيسي.
*
فلا حاجة للمزايدة على البسطاء من المرضى.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x