استُئنفت الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، حيث باشر الجانبان على تفعيل الاتفاقيات المبرمة في شتى المجالات التي تهم بالأساس السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة، ما يطرح تساؤلات ذات صلة بالتعاون لهزم الجائحة على مستوى هذه الاتفاقيات.
وزير الاقتصاد الإسرائيلي، عمير بيريز، وعقب محادثات أجراها مع نظيره المغربي مولاي الحفيظ العلمي، عرض ضمنيا التعاون المشترك مع المغرب لإنتاج لقاحات كورونا وطرحها في جميع أسواق العالم، وذلك بعد سلسلة من الاتفاقيات التي يعمل الجانبان على تحقيقها.
واعتبر بيريز أن توقيع اتفاقية السلام مع المغرب يلامس كل مستويات حياته، بدءا من طفولته في المغرب، إلى ما وصل إليه اليوم، مبرزا “السلام والتعاون، هما الأدوات التي يجب علينا كبشر أن نتسلح بهما عندما نواجه أي عقبة أو صراع أو وباء”.
وأضاف بيريتس في تدوينة على صفحته الرسمية بـ “الفايسبوك” “معًا سنتعاون و يمكننا التغلب على الجائحة من خلال إنتاج اللقاحات و توزيعها في جميع أنحاء العالم، من خلال التعاون الاقتصادي والاتفاقيات التجارية والإعتماد على ميزات كل طرف منا”.
ذات المسؤول أوضح أنه اتفق مع العلمي بشكل ودي على تشكيل فريق خاص للعمل الاقتصادي المشترك يدعو كل منهما الفريق الآخر لاستضافته في بلاده من أجل تكوينات ذات صلة، لكن ولحدود الساعة لم يتم الإعلان رسميا عن هذه المعطيات.
ومن جانبه، كان العلمي قد أوضح في بلاغ لوزارته أن المحادثات التي تمت عبر تقنية المناظرة المرئية، كانت مناسبة لتحديد مجموعة من القطاعات الصناعية ذات الإمكانات القوية للشراكة المغربية-الإسرائيلية.
وقالت الوزارة، في بلاغ لها، إن الأمر يتعلق بقطاعات النسيج والصناعات الفلاحية والبحث والتطوير في القطاع الصناعي، والتكنولوجيا الخضراء، وصناعة الطاقات المتجددة، مبرزة أن الطرفين اتفقا على إحداث مجموعة عمل مشتركة لإعداد مخطط عمل في القطاعات المحددة.
وعلاقة بالموضوع، فإن المغرب كان قد أبرم اتفاقية مع شركة “سينوفارم” الصينية تخول له إنتاج لقاحها بالمملكة من طرف شركة “سوطيما” المغربية، وذلك من أجل تسهيل توزيعه وتسويقه في القارة الإفريقية.