2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبراء يوضحون أسباب سعي روسيا لحظر صادرات المغرب من الفلفل والطماطم

على إثر نشر خبر يفيد بأن هيئة الرقابة الزراعية الروسية، تدرس إمكانية فرض حظر على واردات الطماطم والفلفل من المغرب بسبب الفيروسات، قال خالد السعيدي، رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، إنه “تقريبا في كافة الدول الأوروبية، يتواجد الفيروس الذي يمس الطماطم، وهناك عدد من الدراسات التي أبانت مؤخرا أن هذا الفيروس متواجد كذلك في روسيا”، مشيرا “في المغرب نستخدم لقاح ضد هذه الفيروسات، مما يعني أن إنتاجنا جيد، ونعمل على التصدير لعدد من الدول الأوروبية، لمدة سنوات، بدون أي ضرر يُذكر”.
وأضاف السعيدي، في تصريح لـ”آشكاين” أن “لكل بلد سيادتها، في مسألة اعتبارها أن هناك آفة تشكل خطرا عليها، وتعرضها لمشاكل، ولها الحق في مسألة منع عدد من الفواكه أو الخضر الحاملة للفيروس، غير أن الإشكال هو أن هذا الفيروس ليس له أي أثر على الإنسان، ثم إنه فقط يعمل على مس الجودة الخارجية للمحصول قليلا”، مؤكدا “هذا الفيروس لا يشكل أي خطورة على الإنتاج إلا إذا تم تصديره عبر البذور والشتائل، وهذا هو الذي لا نقوم به مع الدولة الروسية”.
وأردف، “إن الطماطم التي يقوم المغرب بتصديرها إلى روسيا، لا تتجه نحو الحقول، بل هي للمُستهلك، وتكون ي جودة عالية، مما لا يطرح أي إشكال في الأمر”، مضيفا “هناك تقارير لخبيرة روسية عملت على عدد من التحاليل للطماطم الروسية ووجدت أنها كذلك تحتوي على نفس الفيروس داخل روسيا، ولذلك أقول إنه فعليا هذا الفيروس لا يشكل أي خطر”.
وفي السياق ذاته، قال السعيدي، إن السلطات الروسية كانت قد فرضت على المكتب الوطني للسلامة الصحية في المغرب ضرورة تحليل أي منتج من الخضر يتم تصديره إليها، لضمان سلامته، مشيرا إن “الفلاح المغربي، سيتضرر في حالة تم إتلاف المنتوجات الفلاحية، لهذا كان لهذا التحليل داخل المغرب أمرا جيدا، غير أنه للأسف لا يعني أنه لن يتم تحليل عينات أخرى داخل روسيا، وقد يُقال إنها مصابة، مما يشكل تهديدا للفلاح المغربي”، مضيفا “عدد من الفلاحين يتعاملون الآن مع المكتب الوطني للسلامة الغذائية من أجل شهادة السلامة الصحية، لمنتوجاتهم الفلاحية”.
وعن الفلاح المغربي، يضيف السعيدي، إن المغرب ولو كانت نسبة تصديره إلى روسيا لا تتجاوز 12 في المائة، فإن “هناك عدد من الفلاحين يتجاوز نسبة تصديرهم للسوق الروسية نسبة تفوق 50 في المائة من منتوجاتهم، فضلا على أن فائدة الميزان التجاري هو لصالح روسيا”، مطالبا في هذا السياق من “وزارة الفلاحة المغربية، ضرورة القيام بدور الوساطة لدى هيئة الرقابة الزراعية الروسية، للتأكيد لهم أن الطماطم المغربية والفلفل، سليم وذو جدوى، ولا يشكل أي خطر عليهم، والأكثر من ذلك الدراسة التي قامت بنشرها الخبيرة الروسية المؤكدة أن نفس أنواع هذه الفيروسات تتواجد داخل روسيا، ولا تشكل أي ضرر أو خطر”، مشيرا “ذلك من أجل رفع الحيف على الفلاح المغربي”.
من جهته، مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء أكد في حديث مع لـ”آشكاين” أن هذه النوعية من الفيروسات التي تتحدث عنها هيئة الرقابة الزراعية الروسية، “لا تمس السلامة الصحية للبشرية”، مضيفا “هناك عدد من الفيروسات التي تمس الطماطم والفلفل، في عدد من الدول، ويعمل هذا الفيروس على الحد من مردودية هذا المنتوج، إن كان التصدير على شكل بذور وشتائل، ممكن أن تتم هناك عدوى في المحاصيل الزراعية ونقص في المردودية، مما يعني أننا لا نشكل عليهم أي خطر”.
يقول إن الطماطم تحمل الفيروس ولكنه لايؤتر على الإنسان. المشكل انه بمجرد قولك أن الطماطم تحمل الفيروس سيصبح غير مقبول سواء في الخارج أو الداخل. قد لأيضر الإنسان في الحين ولكن على المدى المتوسط أو البعيد قد يضر الإنسان وقد يتحور إلى فيروس قاتل مع الأيام والسنوات القادمة. كما حدت مع كوفيد الدي أتى أيضا من بعض المأكولات في الصين وكان في الأول غير مضر وتحول ليصبح واباءا عالميا. المهم هو محاربة الفيروس الموجود في الطماطم والبحث عن سبب وجوده وليس السكون واعتباره غير مضر بالإنسان