2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف نورالدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان عن تفاصيل اغتصاب فقيه المدينة لضحاياه من الأطفال منذ سنة 2017، مبرزا أن الفقيه المعتقل حاليا متورط في قضايا وجرائم أخرى تتعلق بالنصب والاحتيال كما أن لو سوابق عدلية.
وأورد المتحدث أن الفقيه في عقده السادس وهو رجل متزوج وأب لـ 4 أبناء اشتغل كفقيه وإمام مسجد لمدة 15 سنة، موضحا أنه تعرف على ضحيته الأولى وهو طفل في الـ 13 من عمره، سنة 2017، حيث كان الطفل يقصد المسجد الكائن بدوار بوحمو جماعة مصمودة لحفظ القرآن.
وأوضح عثمان أن “المتهم هو من يقوم بمهمة تحفيظ القرآن الكريم لأطفال الدوار ذكورا وإناثا مقابل مبلغ مالي ، حيث أوهم الضحية بقدرته على استحضار الجن مع باقي أعمال الشعوذة والسحر، وشرع في ممارسة الجنس على الضحية القاصر داخل المسجد عن طريق تهديده بإستدعاء الجن”.
وبعد انتقال الضحية القاصر إلى مدينة وزان رفقة أسرته، يضيف المصدر، ربط الفقيه الاتصال به مجددا وظل لمدة ثلاث سنوات وهو يمارس الجنس عليه أحيانا بواسطة التهديد وفي بعض المرات بالقوة مع تهديده بإستدعاء الجن، وكان يتم ذلك بشقتين بالمدينة، إلى أن قرر القاصر إخبار والده بهذه القصة.
وتابع الحقوقي في تدوينة مطولة على حسابه بـ “فايسبوك”، أن “المتهم قام بإغتصاب قاصر آخر وهو إبن عم الضحية الأول، حيث كان المعني بالأمر قد إلتقى بالضحيتين معا في أحد مقاهي وزان، وقام بإستدراج (الضحية الثاني) إلى شقة بالمدينة، ليشرع في نزع ملابسه بالقوة وممارسة عليه الجنس بالقوة مع تهديده بإستدعاء الجن من أجل الإنتقام منه.”
وأشار عثمان إلى أن المتهم تمت إحالته على الوكيل العام للملك بتطوان من أجل تعميق البحث معه في التهم المنسوبة إليه بإعتباره صاحب الاختصاص في مثل هذه الجرائم، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، مطالبا من النيابة العامة والسلطات القضائية “تشديد العقوبات في حق كل مرتكبي الجرائم الجنسية لحماية الطفولة المغربية من هؤلاء المجرمين”، وفق تعبيره.
وشدد المتحدث على أن الجمعية التي ينتمي إليها تتوفر على معلومات تفيد أن عدد ضحايا هذا الفقيه بالعشرات موزعين بين جماعة زومي و مصمودة وكلهم من القاصرين، مسترسلا ” لكن للأسف جل الأسر ترفض الحديث عن هذا الموضوع لإعتبارات ثقافية ومجتمعية (الخوف من الفضيحة والعار، حشومة ،عيب ….) وهذا ما يساهم في استمرار هؤلاء المجرمين في نهش أجسام أطفالنا الصغار”، وفق تعبيره.