2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يا ورد مين يشتريك.. باعة يشتكون قلة الإقبال

في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وإقرار تشديد التدابير الاحترازية للحد من مظاهر الاحتفالات بمناسبة رأس السنة، عدد من القطاعات شهدت تراجعا في نسبة أرباحها، واشتكى العاملين فيها تدهور وضعياتهم الاجتماعية، منهم باعة الورد، الذين عبروا في مناسبات متعددة من هذه السنة من تراجع مبيعاتهم.
“هناك نقص حاد في الإقبال على الورود هذه السنة” هكذا انطلق عصام، بائع ورود بمدينة الرباط، في الحديث عن التراجع الذي تشهده تجارة الورد، نتيجة ندرة الاحتفالات بمناسبة رأس السنة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيرا “تشهد تجارتنا انحدارا خطيرا، خاصة في هذه الفترة هناك غلاء في الورد من مصدره الأصلي، بسبب قلته، وكذلك نقص في الإقبال على شرائه من طرف الزبائن، أصبحنا نجلب كميات أقل من الورد، كي لا يفسد، ومع ذلك لا يُباع أغلبه”.
وزاد بائع الورد في حديثه مع “آشكاين” بالقول “لتجارتنا علاقة قوية بعدد من الأنشطة التي تم منعها، أو تراجع نسبتها، كالخطوبة والأعراس، واحتفالات النجاح، وتراجع السياحة، وكذلك أثر تراجع أنشطة الفنادق، وعدد من الهيئات والجمعيات”، مشيرا “باعة الورد بالمغرب يعيشون وضعية اجتماعية هشة، بل مزرية، خاصة أن هذه السنة تم إقفال محلاتنا مدة ثلاثة أشهر، وما بعدها الوضع مُتراجع جدا”.
وعن أكثر الفترات الزمنية التي يبيع فيها باعة الورد تجارتهم، يقول المتحدث نفسه “أكثر الفترات التي كنا نشهد فيها مبيعات محترمة هي عيد الحب ورأس السنة، وهذه السنة الغالب الله، تأثرنا بشكل كبير ومع ذلك وضعيتنا الاجتماعية مسكوت عنها”، مضيفا “الاحتفالات برأس السنة هذه السنة في ظل كورونا وتشديد التدابير الصحية، غائبة ونادرة، ونعيش كسادا بكل ما في الكلمة من معنى”.