الكتاني: الاحتفالات برأس السنة تشبه بمظاهر الكفار

مع بدأ العد العكسي لاستقبال السنة الميلادية 2021، عبر حسن الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، عن موقفه “الرافض” لمظاهر الاحتفالات، قائلا “أنا أرفض هذه الاحتفالات التي تُقام في رأس السنة الميلادية، لأنه ليس لها علاقة بنا، ثم ما يصحبها من خمور واختلاط وأمور منكرة، وتحدث فيها حوادث كثيرة”، مشيرا “لا شك أن كورونا حدت من كافة مظاهر الاحتفالات، وسيظهر ذلك الليلة”.

وزاد الكتاني، في تصريح لـ”آشكاين” إن “التطبيع الذي نشهده لم يأتي عفويا، فكل ما نراه الآن نوع من أنواع التنسيخ، فهو لم يكن سابقا، وهناك دفع نحو نوع معين من التطبيع، وهو الاجتماعي، ولا شك أن هذا مرفوض”، مردفا “أي شيء يحدث بدون تلقائية، دائما أتوجس منه ولا أحبه”، متسائلا “ما علاقتنا نحن بالشجرة وبـ”البوناني” وما إلى ذلك، هو نوع من التقليد بدون تفكير، بعض الناس يقولون إنه مجرد احتفال بسنة إدارية، طيب ما علاقتنا نحن بتقاليد الغرب، مشكلتنا أننا أضعنا هويتنا وأصبحنا نقلد الغرب في احتفالاتهم”.

وأضاف الكتاني، في السياق ذاته، “الذي نقلناه عن علمائنا رحمهم الله جيلا بعد جيل، ونص عليه كبار أئمة الإسلام، ومنهم أئمة المالكية خاصة بالأندلس والمغرب، هو أنهم كانوا يتشددون كثيرا في هذا الموضوع، لأنه من باب التشبه بمظاهر الكفار غير المسلمين، وبذلك تضيع هُوية المسلم، وهذا هو الذي نشهده الآن”.

وأردف، رئيس رابطة علماء المغرب العربي قائلا “صحيح أنهم لا يحتفلون احتفالا دينيا، بمعنى أن الحضور الديني لم يعد حاضرا حتى في الغرب من أروبا وأمريكا وغيرها، ولكن في أغلب الأحيان هو احتفال له جذور دينيا، وله علاقة بعادات وتقاليد لا علاقة لنا نحن بها”.

وبالحديث عن الجائحة، زاد الكتاني، “جائحة كورونا ساهمت في الحد من جميع أنواع الاحتفالات سواء في رأس السنة أو غيرها، وكذلك حدت من التجمعات المعتادة من قبيل الجنائز، مثلا في أسرتي جميع من مات لم تقام لهم أي تجمعات، بل كنا نقدم التعازي فقط بالهواتف، أو عن بعيد”.