لماذا وإلى أين ؟

الزهاري: اعتقال منجب مخطط له سلفا

كشف الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان؛ محمد الزهاري، أن اعتقال المفكر والناشط الحقوقي؛ المعطي منجب، “يندرج في إطار مخطط معد سلفا من طرف صناع القرار بالمغرب”، معتبرا أن الهدف من ذلك هو “ترهيبه وتوظيف القضاء ضده من أجل الزج به في السجن”.

وأكد الزهاري، أن اعتقال منجب “كان يخطط له منذ انطلاق الحملة التشهيرية وتحريك المتابعة ضده”، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك “مواقفه المبدئية والمزعجة والمنتقدة للسياسات العمومية المتبعة في قضايا متعددة، ومشاركته الفعالة في حركات التضامن مع معتقلي الرأي والتعبير، ووقوفه الدائم إلى جانب القضايا العادلة وعلى رأسها قضية معتقلي حراك الريف، ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وأعرب المتحدث، عن استغرابه لطريقة اعتقال منجب، من المقهى وهو بصدد تناول وجبة الغذاء، مبرزا أن ذلك مؤشر على أن “الأجهزة الأمنية تتربص بكتاب الرأي والمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، ورصد خطواتهم واقتحام حياتهم الخاصة والتجسس عليهم، بهدف تخويفهم وثنيهم عن أداء مهامهم في الدفاع عن حقوق الإنسان، وفضح انتهاكات السلطة وتجاوزات الأجهزة الأمنية”.

“كيف يتم ذلك؟ في حين أن مقر سكناه وعمله معروفين، وكان يستجيب بشكل عادي لاستدعاءات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية؟”، يتساءل الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، مستدركا “ألم يكن ممكنا أن يتم إبلاغه بشكل عادي ومسؤول، من طرف ضابط الشرطة القضائية المكلف بساعة وتاريخ تقديمه أمام وكيل الملك، بعد الانتهاء من البحث التمهيدي؟”.

وخلص الزهاري، إلى التأكيد على أن الوقت قد حان “لطي هذه الصفحة، والكف عن مثل هذه السلوكات والإفراج عن كل معتقلي حراك الريف، ومعتقلي الرأي، والمدافعين عن حقوق الإنسان”، مردفا أن “مثل هذه الوصفات التي جربت سابقا في مصر وتونس؛ أكدت أن الأستبداد والتحكم لا دوام لهما”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
اتحادي رجاوي
المعلق(ة)
2 يناير 2021 14:12

لقد كان بوعشرين يدافع في افتتاحياته كل يوم عن الحزب الفاضل ( البيجيدي) ويدافع عن المغاربة ويهاجم الدولة والاحزاب الغير الفاضلة …بنى امبراطوريته الاعلامية على حسابنا وعلى حساب الدولة ومؤسساتها…لقد تغول بوعشرين…ولكن الدولة تعرف كيف تدافع عن نفسها وبالقانون…بوعشرين اعتقد نفسه فوق القانون …اعتقد جازما ان كل هذا سيشفع له عندما يمارس الجنس على من شاء حتى على الحوامل المتزوجات…فعل كل شئ…لكن لانه بوعشرين ، يعتقد المغاربة ان الدولة تريد الانتقام منه. نعم هذا دفاع عن النفس! كان بالاحرى على بوعشرين ان يمارس الجنس على زوجته …لن يعاقبه احد انذاك…
نفس الشئ مع المعطي منجب، ليس لانه حقوقي ويقف ضد الدولة، يعني ذلك غسيل الاموال والخروج عن القانون…الدولة تدافع عن نفسها…كان بالاحرى ان يبقى نقيا نظيفا ولا يخرق القانون…
محامو المعطي منجب مطالبون بالدفاع عنه ومواجهة اتهامات النيابة العامة…ان تسييس القضية والخوض في حرب سياسوية داخل قاعة المحكمة ستكون نتيجتها الحكم عليه بعشر سنوات على الاقل…
محامو المعطس منجب مطالبون بالتركيز على تفنيد جرائمه المالية واقناع القضاء الجالس بذلك…غير هذا سكلف المعطي السجن!

توفيق
المعلق(ة)
2 يناير 2021 10:37

لو كانت تطبق نفس المعايير على الجميع لصفقنا للامر.
لدينا سياسيين وموظفين راكموا ثروات.
بل هناك قاضي سابق عزل بسبب عدم قدرته على تبرير ثروته ومع ذلك اعطي له الحق لولوج المحاماة والسي الهيني كيقول تمنيت لو برر المعطي مصادر ثروته.
وانا اقول له تمنيت لو برر صديقك مصادر ثروته وهل سقطت عليه من السماء او من اللوطو

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x