لماذا وإلى أين ؟

المكتب الشريف للفوسفاط يدخل معركة اقتصادية مع أمريكا ويترقب مارس للحسم

تواجه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط صعوبات كبيرة، منذ يوليوز 2020، تاريخ توقيفها لصادراتها إلى أمريكا، بسبب عزم وزارة التجارة الأمريكية فرض رسوما على مُنتجاته المصدرة، بناء على تحقيق فُتح حول زعم استفادة منتجي أسمدة الفوسفاط في المغرب من “إعانات غير عادلة”.

وتقول “جون أفريك” إن المجموعة أوفقت صادراتها منذ يوليوز الماضي، ودخلت في معركة اقتصادية تشوبها اعتبارات سياسية، بحسب تعبيرها، لم يسبق لها أن خاضتها ولم تفكر في احتمالها قط.

ومن المقرر أن تنتهي هذه المعركة في مارس 2021، سواء بعدم اعتماد الرسوم المثيرة أو العكس، وهو ما سيشكل منعطفا جديدا للمجموعة التي تُعتبر من بين أكبر المنتجين الخمس العالميين للفوسفور، ويعتمد عليه الفلاحيون في أمريكا.

واعتبرت موزاييك، بصفتها أكبر منتج أمريكي لأسمدة الفوسفاط، أن الواردات المدعومة من قبل المغرب وروسيا، تسبب في ضرر كبير لعملياتها، وبالتالي يتوجب “استعادة المنافسة العادلة” وفق عريضتها التي رفعتها للسلطات الأمريكية.

رفض هذه الرسوم لم تعلن عنه فقط ocp، بل حتى المزارعين الأمريكيين أنفسهم، خصوصا مزارعي ولاية أيوا الأمريكية الأكثر اعتمادا على الفوسفور المغربي في إنتاج الذرة، حيث أبدوا خوفهم من الإفلاس إذا ما طُبقت هذه الرسوم.

وقالت المجموعة في بلاغ لها: “نواصل التأكيد على أنه لا يوجد أساس لفرض رسوم تعويضية على واردات الأسمدة المغربية إلى السوق الأمريكية. هذه الإجراءات تضر المزارعين الأمريكيين من خلال حرمانهم من الوصول إلى مصدر موثوق، من الأسمدة عالية الجودة، في سياق تكافح فيه الزراعة الأمريكية بالفعل مع انخفاض مستمر في دخلها في السنوات الأخيرة”.

وأضافت في بلاغها: “لقد تعاونا بشكل كامل مع الجهات المختصة خلال هذه المرحلة الأولى وسنواصل الدفاع عن موقفنا خلال المرحلة الثانية من العملية التي من المفترض أن تكتمل بحلول مارس 2021. وما زلنا على ثقة من أن بقية العملية ستظهر غياب أسس فرض الرسوم التعويضية على واردات الأسمدة المغربية”. وختمت بالتأكيد على أن مجموعة ocp “تلتزم التزاما عميقا بالبقاء شريكا متميزا ومبتكرا للمزارعين الأمريكيين”.

وكان “التحالف التجاري من أجل تعزيز الرخاء» قال في بيان تنديدي بفرض الرسوم إن المغرب وروسيا هي المصادر الرئيسية للفوسفور للفوسفور المستعمل في النشاط الزراعي» وأوضح رئيس التحالف في تصريحات سابقة: “نحن نعارض ذلك لأنه سيزيد التكاليف على المزارعين والمستهلكين في نهاية المطاف». وأضاف»… نتوقع أن حجم الزيادة في التكاليف سيكون في حدود 72 مليون دولار لمزارعي الذرة في ولاية إيوا وحدهم”.

ويستخدم سماد الفوسفاط المغربي والروسي في 60 في المائة من الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة المزروعة بالذرة وفول الصوجاو الشمندر السكري والقطن والفواكه والخضروات. ويقول كايزر إن هذا السماد يستخدمه أيضا البستانيون في منازلهم. وقال كايزر: “على سبيل المثال ،إذا خرجت واشتريت بعض الأسمدة لحديقتك ، فسترى أن أكياس هذه الأسمدة تتضمن ثلاثة حروف تسمى n و p و kوقد تجد تحتها أرقام 10-10-20 ، إنه الحرف الأوسط – p – الذي يرمز إلى الفوسفور ، لذلك فهو في الواقع أكثر شيوعا واستعمالا مما قد تتخيله”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x