السعيد: زيارة الوفد الأمريكي للمغرب ستفتح إمكانيات جديدة للاستثمار

قال عتيق السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني يالدار البيضاء، والمحلل السياسي، إن “الزيارة التي قام بها الوفد الأمريكي رفيع المستوى ستقوي روابط الشراكة بين البلدين، وستفتح إمكانيات جديدة وآفاق جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية للأقاليم الجنوبية للمملكة، وتعزيز التعاون التجاري في المجالات الواعدة، وتوطيد أسس شراكة استراتيجية قوامها التنمية المستدامة والسلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري”.

وزاد السعيد، في حديث مع “آشكاين”، إن “المغرب عرف بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس دبلوماسية ناجعة، مكنت من توطيد دينامية مكثفة من الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء عنوانها البناء والنماء بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وبالتالي فقرار أمريكا الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه المغربية يعزز هذا القرار توطيد الشراكة الاقتصادية التي يمكن القول إنها أصبحت بفضل هذا القرار الأمريكي الرئاسي أوثق من ذي قبل”.

“من شأن هذا التعاون بين البلدين أن يساهم بشكل مستدام في تطوير وسائل مبتكرة من أجل الاستفادة بشكل أكبر من اتفاقية التجارة الحرة التي تجمع البلدين”، يضيف السعيد في السياق ذاته، مردفا إن “الموقف البناء والحاسم للولايات المتحدة الأمريكية، من القضية الوطنية الأولى، يأتي في سياق تعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة والثابتة لمجموعة من الدول في مختلف بقاع العالم، وكذا قرارات العديد من الدول الإفريقية والعربية بفتح قنصليتها بالأقاليم الجنوبية”.

وأكد المتحدث ذاته لـ”آشكاين” أن “الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، مكنت هذه الأقاليم، على غرار باقي أقاليم المملكة من سلسلة أوراش تنموية مستدامة”، مشيرا “تعززت منذ إطلاق جلالة الملك للنموذج التنموي الجديد لفائدة هذه الربوع في سنة 2015، وهي كلها مؤهلات جاذبة لأمريكا ومختلف دول العالم للاستثمار والتعاون المشترك تحقيقا للتنمية الشاملة”.

وختم السعيد، بالقول إن “الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية للمملكة تعد بوابة إفريقيا وأوروبا، وهي أيضا تزخر بمؤهلات جاذبة للاستثمار وأيضا بما تنعم به من أمن واستقرار وازدهار مجتمعي، وبالتالي كل الآفاق مفتوحة ليكون المغرب قطب تنموي على مستوى القارة الأفريقية”.