قالت تقارير إعلامية دولية إن ممرضا أصيب بفيروس كورونا بعد شهر من تناول جرعته الأولى من اللقاح، وبعد أيام قليلة من إلغاء جرعته الثانية ببريطانيا.
ويعتبر ديفيد لونجدين، في عقده الرابع، ثاني ممرض يصاب بالفيروس بعد تناول جرعة واحدة من لقاح فايزر، بحسب صجيفة “دا صان” البربطانية الواسعة الانتشار.
وكان ديفيد من أوائل الذين حصلوا على جرعته الأولى من لقاح Pfizer في اليوم الذي تم طرحه فيه لأول مرة في ويلز في 8 دجنبر الماضي.
ونظرًا لأنه يعمل في الخط الأمامي لمواجهة كوفيد19 في مستشفى مزدحم تضرر بشدة من الفيروس، فقد تم منحه الأولوية للتطعيم مع باقي العاملين الآخرين.
وفي الوقت الذي كان من المقرر منحه جرعة ثانية في 5 يناير، تم إلغاؤها عندما قررت الحكومة توزيع جرعات أكثر على عدد أكبر من السكان، لتأتي بعد ذلك نتيجة اختباره إيجابية في 8 يناير، بعد أن شعر قبلها بيومين بأعراض المرض.
وصرح ديفيد لصحيفة “دا صان” قائلا “يتوجب على الحكومة حماية موظفيها في الخطوط الأمامية – إن عدم القيام بذلك هو مجرد قصر نظر.”
“وتابع المتحدث “في الموجة الأولى، لم يكن موظفو الخطوط الأمامية دائمًا محميين من الفيروس بسبب نقص معدات الوقاية الشخصية والآن بالرغم من أن لدينا لقاحًا يوفر مناعة بنسبة 95 في المائة، فإننا مرة أخرى لا نتمتع بالحماية الكاملة إنها ضربة مزدوجة.”
وأوضح البروفيسور تيم سبيكتور، أن الإصابة بالفيروس بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح يأتي بعد خطة الحكومة الجديدة المثيرة للجدل بترك فجوة ثلاثة أشهر بين جرعتين من اللقاح.
ومن جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لمجلس الصحة، فيليب كلور “هناك احتمال أن يكون الشخص قد أصيب بـ Covid-19 مباشرة قبل تلقي اللقاح دون معرفة ذلك، أو أن يصاب في الأسبوع الأول أو الأسبوعين التاليين للتلقيح لأن الجسم في هذه الحالة لا يزال يبني المناعة”.
وأضافت الصحيفة في الأصل كان يجب إعطاء المرضى جرعتهم الثانية بعد 21 يومًا من الجرعة الأولى ، مما يمنحهم المستوى الأمثل من الحماية.
وقال المسؤولون الطبيون في المملكة المتحدة إنهم “واثقون” من أن الجرعة الأولى توفر حماية كبيرة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وبغض النظر، يقول الخبراء إن اللقاحات قد تستغرق أسابيع لبناء المناعة، وبالتالي يجب على الناس الاستمرار في توخي الحذر واتباع التدابير الوقائية بعد تناول جرعتهم الأولى.
وتؤكد الصحيفة أن لا لقاح “فايزر” ولا لقاح “أسترازينيكا”، يعطيان وقاية 100 في المائة من الفيروس، حتى بعد حقن كلتا الجرعتين.
التلقيح بصفة عامة لا يحمي الإنسان من الاصابة و انما يحميه من المضاعفات الخطيرة مثله كمثل تلقيه ضد الزكام، لان ذلك له علاقة مع تقوية المناعة، و في هذه النازلة يجب الانتظار حتى نحكم على نجاعة التلقيح او ضعف مواجهة الأعراض الخطيرة كما ذكرت