لماذا وإلى أين ؟

مباحثات بين الرباح ونظيره الإسرائيلي تجر عليه سخط أتباع “البيجيدي” (صور)

بعد توقيع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد العثماني على اتفاقية ما عرف بـ”خارطة التطبيع” مع إسرائيل، وما أحدثه ذلك من رجّت داخل حزبه، جاء الدور على القيادي بذات الحزب، ووزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، الذي شارك أمس الخميس 14 يناير الجاري، في  الحوار الاستراتيجي حول الطاقة، والذي قاده وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس.

هذا الحضور لوزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، جر عليه سخطا داخل الحزب، وهو ما قد يفسر عدم وجود أثر لبلاغ اللقاء على صفحته الرسمية التي اطلعت عليها “آشكاين”، إذ وصل حد الانتقاد للرباح إلى “التبرؤ منه”، وانه “لا يمثل إلا نفسه”.

ووصف عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عزيز هناوي، ما قام به الوزير الرباح  “فضيحة التطبيع العار”، معربا عن إدانته “بكل عبارات الإدانة والشجب والاستنكار هذه الجريمة التطبيعية العار”، معلنا أن “الوزير الرباح يمثل نفسه ولا يمثله”، مؤكدا على أن “التطبيع جريمة، والشعب المغربي يعتبرها خيانة للوطن ولفلسطين وللأمة”. وأنه “لا مجال ولا مكان للتبرير والتسويغ بأي شيء”.

في ذات اللقاء، أكد وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، على “العلاقات الجيدة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعززت بالاعتراف بمغربية الصحراء وقرار فتح قنصلية بالأقاليم الجنوبية مع تطوير آفاق جديدة للاستثمار الأمريكي في هذه الأقاليم. مشيرا إلى “التطور الحاصل والآفاق المستقبلية للاستثمار في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين والبحث العلمي والصناعة الطاقية و كذا الطاقات النظيفة في قطاع الصناعة وغيره”.

ولفت الرباح خلال مداخلته في هذا اللقاء، إلى “مستوى علاقات التعاون الجيدة القائمة بين المغرب ودول المنطقة في ميدان الطاقة، والذي تعد جزءًا من رؤيته الإستراتيجية لتحقيق التكامل الإقليمي في هذا المجال”، مشيرا إلى “ما حققه المغرب من شراكات إستراتيجية  مع الدول الأوربية والأفريقية والعربية، وخاصة فيما يتعلق بالربط الكهربائي والغازي و جلب الاستثمارات”.

ويأتي اللقاء الذي حضره وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، أمس الخميس 14 يناير الجاري، في إطار الحوار الاستراتيجي حول الطاقة مع دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويهم الطاقات المتجددة والربط الكهربائي والغاز الطبيعي، الذي تم تنظيمه، عن طريق التواصل عن بعد، من طرف كتابة الدولة للطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وحضر هذا اللقاء، حسب بلاغ القاء،وصل “آشكاين” نظير منه، وزراء الطاقة بكل من الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والبحرين و مصر والسودان وإسرائيل، وشكل منصة من اجل مناقشة وتدارس الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الربط الإقليمي لشبكات الكهرباء وشبكات خطوط الغاز والنفط لزيادة أمن الطاقة وتحسين الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
كاره الظلاميين
المعلق(ة)
15 يناير 2021 19:26

معلوم لدى كل عاقل لبيب أن الإخوان المجرمين صنع صهيوني محض منذ مطلع القرن العشرين…فلا داعي للإستغراب…
هؤلاء أشد صهيونية من الصهاينة!

م عبدو
المعلق(ة)
15 يناير 2021 18:15

إذا كان البيواجدة يضنون أن وزراءهم في الحكومة سيشتغلون وفق مبادئ حزبهم التي أصبحت متجاوزة ولا تفيد البلاد في شيء، فإنهم لا يفقهون في السياسة قيد أنملة. في هذه الحالة ما عليهم إلا أن يصطفوا في المعارضة لينبحوا كيف يشؤون ويتركوا قطار التقدم في البلاد يسير بدون تشويش.

المغربي
المعلق(ة)
15 يناير 2021 14:34

مستوى الناخب المغربي مع الاسف الشديد لا زال ضعيفا وهذا يحتاج لعمل مجتمي جدي للبناء الديمقراطي والا فسيبقى النقاش مجرد نقاش ولن يرقى الى مستوى الفعل.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x