لماذا وإلى أين ؟

شبكة مغاربية تدعو لمواجهة “الاختراق الصهيـوني” في المنطقة وإفشال محاولات “تشويه الهوية”

أسس صحافيون وصحافيات من تونس والمغرب والجزائر وليبيا شبكة مغاربية تهدف إلى “مواجهة جميع أشكال التطبيع والاختراق الصهيـوني في المنطقة، وإفشال محاولات تشويه الهوية وتزوير الحقائق”، سموها: “إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع”، كهيئة “موحدة للجهود الإعلامية في المنطقة ترفض التطبيع مع الاحتلال بجميع أشكاله، وتتصدّى للاختراق الصهيـوني، وتنخرط في توعية الشعوب المغاربية بخطورته على المنطقة”.

وقالت شبكة “إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع”، في بيانها التأسيسي الذي وصل ‘آشكاين” نظير منه، إن “العالم تابع ومعه المنطقة المغاربية، في سنة 2020، مسلسل الغدر والخيانة، وهرولة الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برعاية أمريكية، إلى إعلان التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي أبى أن تنتهي السنة قبل تلويث منطقتنا المغاربية بأقدامه الملطخة بدماء الأبرياء”.

واعتبرت الشبكة في بيانها التأسيسي الصادر مساء اليوم الأحد 17 يناير الجاري، أن “إعلان المملكة المغربية تطبيع علاقاتها مع كيانٍ غاصبٍ للأرض ومنتهكٍ للحق خنجرٌ غادرٌ طَعَن ظهر الفلسطينيين، وسهمٌ مسمومٌ أدمى قلوب المغاربة ومعهم أشقاء الجوار والهوية في تونس، والجزائر، وموريتانيا، وليبيا. ولا ندري أي الدول المذكورة ستكون التالية في هذا المسلسل”.

وأضحت الشبكة، أن “أبرز ما يؤرق أحرار المنطقة وهيئاتها المناهضة للتطبيع، ويقلقنا نحن الإعلاميين بالدرجة الأولى، توجه الصهـاينة نحو احتلال الساحة الإعلامية ليحاولوا اختراق وعي الشعوب المغاربية، وتمرير تزويرهم إلى أذهان المواطنين بتواطؤ مع المطبّعين”. مشددين على أن “هذا لا يعني عدم ثقة في وعي شعوبنا المناصرة للحق الفلسطيني، وإخلاصها للقدس ومسجده الأقصى، ورفضها كل ما قد يُصدَّر إلى المنطقة من تدليس إعلامي”.

وتهدف شبكة “إعلاميون مغاربيون ضد التطبيع”، حسب بيانها، إلى “مواجهة جميع أشكال التطبيع والاختراق الصهيـوني في المنطقة، وإفشال محاولات تشويه الهوية وتزوير الحقائق، ولفت انتباه الإعلاميين إلى أولوية تسليط الضوء على الحق الفلسطيني وخطورة التطبيع، فضلاً عن العمل إلى جانب أحرار المنطقة والتنظيمات المناهضة للتطبيع على صدّ مبادرات الخيانة”.

وبغية تحقيق هذه الأهداف، يضيف بيان الشبكة، فيه “تنشط على مستوى واجهات ترتبط بمجتمعات المنطقة والعاملين في الإعلام بالدرجة الأولى أبرزها: التعبير عن المواقف – التوعية والتحسيس – التأطير والتنسيق – التوجيه والإرشاد – التكوين والتدريب – الدعم والتحفيز – التشبيك والتواصل”.

معتبرة أن “التطبيع الإعلامي مع الاحتلال وأذرعه جريمة، ترفضها الشبكة كما ترفض الصمت والتعتيم؛ وتسعى إلى صناعة فعل إعلامي مناصر للحق الفلسطيني، وتشجيع الزملاء والزميلات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة لتبني هذا الفعل”.

كما حذرت الشبكة من كون “المنطقة المغاربية لم ولن تسلَم هيَ الأخرى من جرائم الاحتلال الصهيـوني وأطماعه التي لا حدود لها؛ ولعلّ حديث الإسرائيليين اليوم عن مطالبة المغرب بتعويضات مالية “تصحيحاً لظلم تاريخي ضد اليهود” حسب تدليسهم، وهدم حارة المغاربة في القدس المحتلة عام 1967، ومجزرة حمام الشط بتونس عام 1982، واغتيال المهندس محمد الزواري في تونس عام 2016، وغير ذلك من الانتهاكات والأطماع، أبرز دليل على جشع هذا الكيان”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
massinissa
المعلق(ة)
الرد على  Jouhar
18 يناير 2021 17:52

تكلمتم عن تغيير هوية الدول المغاربية،عجبا لدلك،الهوية انتم من يقاتل مند 14قرن من اجل تغييرها،اما اليهود مكون من هده الهوية،
تناسيتم دكر مريطانيا هل نسيان ام عمدا فكلاهما عنصر من عناصر قصر تفكيركم۔

المغاربي
المعلق(ة)
الرد على  krklla
18 يناير 2021 10:17

حتى تكتمل الشبكة ويكون لها تاثير على اسرائيل عليها ان تتوسع لتشمل اعلاميين من 163 دولة طبعت مع اسرائيل ومنها روسيا وامربكا وكل الدول الأوروبية.
اما الدول العربية لوحدها فلا وزن لها على الصعيد العالمي خاصة وانها تتناحر فيما بينها.
وحتى تحظى هذه الشبكة بالقبول المغربي عليها ان تعلن كذلك انها ضد الانفصال وتقسيم الاوطان وتتبرا من البوليزاريو

Jouhar
المعلق(ة)
الرد على  krklla
18 يناير 2021 07:51

إن لم تستطع أن تحرر نفسك فكيف يمكن لك أن تحرر غيرك،نحن المغاربييون لم نحرر أنفسنامن بعض العقليات والدليل الحدود مغلوقة ودولة تسلح مرتزقة لكي ينفصلوا عن دولتهم الأم وتعطل إندماج شعوب المغرب العربي الكبير وتحطم آمال شعوبنا في التقدم والإستقرار ،ولهذاالاجدر بهؤلاء الصحافيين أن ينظرواأولا إلى إيجاد حلول إلى مشاكل بلدانهم أولا ، وتوحيد صفوف شعوبهم ومن بعد تكون لنا كلمة قوية شاملة غير متفرقة ومسموعة وذات وزن

krklla
المعلق(ة)
17 يناير 2021 21:00

اذن م يوحدنا فقط هو المشاكل الاسيوية
عجبا فالمنطقة المغاربية حدودهامغلقة
مع بعضها ويتحدثون عن مشاكل الاخرين
يقول المثل المغربي:
فين مشات امك افلان?
اجاب امشات تتكارى
وشغلكم من يقوم به?
اجاب:نشدوا ليه المكاري

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x