وزارة أمزازي تحرم تلاميذ معوزين من ثُلثي منحة تيسير
اشتكى عدد من أولياء الأمور، في الآونة الأخيرة، من النقص في المبلغ المالي المقدم في إطار برنامج “تيسير” لدعم استمرارية تمدرس التلاميذ، ومحاربة الهدر المدرسي، بالقول إنهم لم يحصلوا بالنسبة للموسم الدراسي 2019/2020 إلا على 300 درهم، وهي تمثل فقط ثلث ما يحصلون عليه في المواسم الدراسية العادلة.
وبررت وزارة التربية قرارها هذا بكون الثلاميذ لم يدرسو حضوريا إلى نصف الموسم، وهو الأمر الذي استغرب له أولياء أمور تحدثوا لـ”آشكاين”، حيث اعتبروا أنه خلال الموسم المنصرم تضاعفت تكلفة تدريس أينائهم، وذلك بإضافة مصاريف الإنترنت لمواكبة الدراسة عن بعد، في فترة تفشي فيروس كورونا بالمملكة”.
وعبرت الأسر عن استيائها، مشيرة أنه “كذلك أنه أصبح عليها ضرورة الحصول على بطاقة بنكية خاصة للحصول على الدعم المقدم، وهو الأمر الذي كلفنا 60 درهما، عكس سابقا كان الحصول على الدعم يتم نقديا عبر الوكالات البريدية، ومبرر الوزارة أن التلاميذ لم يدرسوا إلا نصف سنة دراسية، لهذا حصلوا على نصف الدعم” وفق تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، أوضح نور الدين العكوري، الرئيس الوطني لفيديرالية آباء وأمهات التلاميذ، أن برنامج تيسير يشمل التعليم الابتدائي والإعدادي في المجال القروي، والتعليم الإعدادي في المجال الحضري، مشيرا “بالنسبة للمستوى الأولى يحصلون على مبلغ 600 درهم في السنة الدراسة على ثلاثة دفعات، أي بمعدل أن كل تلميذ يحصل على 80 درهم، وبالنسبة للمستوى الخامس والسادس يحصلون على 1000 درهم على ثلاثة دفعات، أما بالنسبة للمستوى الإعدادي سواء بالنسبة للمجال القروي او الحضري يحصلون على مبلغ 1400 درهم في السنة الدراسية على ثلاثة دفعات”.
وأضاف العكوري، في حديث مع “آشكاين” أنه “يفترض من الوزارة أن تدعم التلاميذ بشكل أكبر خاصة في فترة الجائحة التي نعيشها، وغالبا إن الأسر المشتكية لم تحصل بعد إلا على الدفعة الأولى من الدعم”، مؤكدا “يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الوزارة تؤكد على شرط، أنه على التلميذ أن لا يتغيب على الفصل الدراسي، وإلا سيحرم من المنحة المقدمة”.
وأردف رئيس فيديرالية آباء وأمهات التلاميذ، بالقول إن “وزارة التربية الوطنية لا يمكنا النقص من المبلغ المقدم، ويجب على الآباء التريث أولا والتأكد”، مضيفا “الهدف الأساسي من الدعم المقدم هو محاربة الهدر المدرسي، وتشجيع التلاميذ للارتباط بالمدرسة، لهذا فإن الشرط الجزافي هو عدم تغيب التلميذ من القسم، أما بالنسبة لمدى مساهمة دعم تيسير في محاربة الهدر المدرسي أثناء الجائحة، فعلى وزارة التربية الوطنية تقديم دليل إحصائي في الموضوع” مردفا “دعم تيسير له قوة مساندة أثناء الجائحة أكثر، خاصة مع الزيادة في مصاريف الأسر بالنسبة للإنترنت، وإن كانت الوزارة نقصت من الدعم المقدم، فهذا خطأ”.
ومن جهته، اعتبر عبد الوهاب السحيمي، أن “الدعم المالي المقدم من منحة تيسير هو مهزلة'” متسائلا “كيف يعقل تقديم مبلغ 60 درهم للتلميذ في ظل الجائحة التي نشتكي منها جميعا، يجب الرفع من قيمة المنحة، على الأقل أن يكون مبلغا محترما ولو 500 درهم للتلميذ”، مؤكدا “خاصة أن الدعم هو غير معمم، لذا يجب الرفع من قيمته للحفاظ على كرامة التلميذ وتشجيع أسرة المتعلم على متابعة دراسته، خاصة في المناطق النائية، حيث تعاني الأسر من الفقر المدقع”.
وزاد السحيمي، في تصريحه لـ”آشكاين” إن “عدد من الأسر في المناطق الفقيرة تدفع بأبنائها نحو العمل منذ الطفولة، مما يستدعي على الوزارة أخذ هذا الأمر بجدية والزيادة في المبلغ المقدم في إطار برنامج تيسير”، مشيرا “إن لم تكن للوزارة قدرة على الزيادة في قيمة المنحة، فعلى الأقل عليها أن تقوم بتعميمها على باقي الأسر، ممن تقطن أساسا في المناطق الشعبية ودور الصفيح، إذ أسر المتعلمين في أمس الحاجة للدعم الاجتماعي، حتى يستمر المتعلمين في الدراسة، وحتى لا يشتغل الأطفال في ورش إصلاح السيارات والنجارة وما غير ذلك”.
ان لم تستحي فافعل ما شئت……لا حول و لا قوه الا بالله..سكان البادية يلزمهم التنقل عشرات الكيلومترات …وصرف 100درهم لكي يحصلوا على 200 او 300درهم….الحساب كون مع الضعيف.الفقير..مع انه هناك من لا يستحق الدعم وياخده