أول تعليق للزفزافي على السجن الذي نُقل إليه ابنه

قال أحمد الزفزافي، والد زعيم حراك الريف، نصار الزفزافي، إنه “لا علم لنا بالمكان الذي تم ترحيل ناصر إليه، ولا علم لنا بأي شيء، المسألة أن هؤلاء الناس يحكمون ويفعلون ما يشاؤون، أما نحن فمجرد مستضعفين”، وذلك تعليقا على قرار المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صباح اليوم الخميس 21 يناير الجاري، بترحيل المعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة إلى سجون أخرى.

وزاد الزفزافي، في حديث مع “آشكاين” بالقول “هؤلاء الناس يحكمون ويفعلون ما يريدون، ويبنون قراراتهم على أسس واهية”، مؤكدا “أعتقد أن هذه المرة ستكون خطيرة جدا، ونطلب من الله سبحانه وتعالى التدخل، لأن هؤلاء الناس قاموا بإغلاق أبواب الحوار، الآن يأسنا من الإنسان”، مردفا “”هم يختارون السجن الأسوأ دائما، رغم أن كافة السجون المغربية سيئة، لكنهم يختارون الأسوأ من بين السيء، بالنسبة للأشخاص اللي باغين فيهم الخدمة”.

وأضاف الزفزافي الأب، أن “آخر اتصال مع ناصر كان يوم أمس، وحالته الصحية متدهورة” مردفا “ناصر إثر اعتقاله أو اختطافه كان في كامل قواه الجسدية والعقلية، لأنه كان إنسانا رياضيا لم يسبق له أبدا أن دخن أو تناول ما يساهم في تراجع صحته، ولكنه حاليا أصبح يعاني من أمراض عديدة بسبب ما عاناه من تعذيب، في سجن عكاشة وسجن راس الماء، والآن سيعاني أكثر”، حسب تعبيره.

وفيما يخص تدخل جمعيات المجتمع المدني أو المنظمات الدولية، قال الزفزافي في ذات التصريح، أنه “لم يتصل بي أي أحد”، مردفا “والدة ناصر طريحة الفراش منذ يوم أمس، لأنه حين تنعدم الرحمة والإنسانية من القلوب، فهذه هي النتيجة، والمسؤولين عن سجنه لا يبالون لا للمرضى، ولا لعائلات المعتقلين، ولا للأمهات، ولا حتى لصوت الشعب بأكمله” مؤكدا “لهم الأذن الصماء ونحن لا نفعل شيء”.

جدير بالذكر، أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قررت ترحيل المعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة ومن بينهم ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، من سجن طنجة 2 إلى سجون أخرى، لم تكشف عليها إلى حدود الساعة، وذلك بعد إعلان المعتقلين الستة عبر أسرهم في مواقع التواصل الاجتماعي، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.