مؤلم.. غرق أسرة مغربية بأكملها على قارب للهجرة السرية
تعيش ساكنة مدينة وادي زم، منذ ليلة يوم أمس الخميس 21 يناير الجاري، على وقع فاجعة موت أزيد من خمسة أشخاص، بينهم أسرة كاملة تتكون من زوجين وابنتهما، وُجدت جثثهم بشاطئ مدينة العيون، بعدما ركبوا أحد قوارب الهجرة غير الشرعية، رغبة منهم في هجرة جماعية في اتجاه جزر الكناري.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الجمعة بكثير من الأسى، بالقول “في ظل البطالة والوضع الاقتصادي الراكد، تتزايد محاولات الشباب مدينة الشهداء وادي زم للوصول إلى دول المهجر بحثا عن مستقبل أفضل عن طريق الهجرة السرية”.
وفي السياق نفسه، قال صلاح مبخوتي، فاعل جمعوي بمدينة وادي زم، إنه “توصلنا بالخبر بكثير من الألم والحرقة، وللأسف لازال البحث جاريا عن ضحايا آخرين”، مردفا “مدينة وادي زم، غارقة بالمشاكل الاجتماعية التي تعيشها الساكنة، إذ أُنهك الشباب هنا بالبطالة، وفي حالة وجد عملا فإنه يشتغل بـ20 درها لليوم، أو 200 درهم للأسبوع”، متسائلا “مبالغ هزيلة كذلك ألا تُلزم على المرأ أن يهرب للبحث عن واقع معيشي أفضل؟”.
وزاد مبخوتي، في حديث مع “آشكاين” موردا الأسباب التي تدفع بأبناء المدينة لركوب قوارب الموت “إن جائحة كورونا يمكن القول إنها جعلت مدينة وادي زم منكوبة، وكذلك إن عدم مجيئ الجالية المغربية المقيمة بالخارج، هذه السنة، حرم فئات اجتماعية عديدة من مدخول سنوي هام، إذ أغلب ساكنة المدينة تنتعش بالتجارة، والحركة الآن محرجة”.
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته