2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شكل غياب العمدة السابق لمدينة فاس والأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط، عن حضور أشغال اللجنة التواصلية التي عقدها الحزب بالمدينة لدراسة تزكيات الترشح للانتخابات المقبلة، مؤشرا على احتمال تزكية الحزب لشباط في الاستحقاقات القادمة.
وكشف الاستقلالي إدريس أبلهاض الكاتب الإقليمي للإتحاد العام للشغالين بفاس، عن حلول اللجنة التواصلية أمس الأحد بفاس، الموفدة من قبل نزار بركة، والمخول لها التواصل مع المدن الكبرى لدراسة تزكيات الترشح للاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وتتكون اللجنة حسب أبلهاض، من رئيس المجلس الوطني شيبة ماء العينين، الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة، عبد السلام اللبار، عضو المكتب التنفيذي للإتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعبد الواحد الأنصاري منسق جهة فاس مكناس للحزب.
وقد عملت اللجنة، يضيف المصدر ذاته، “وبتوجيهات من الأمين العام للحزب نزار البركة، بعد حضورها للعاصمة العلمية، منذ يومين، على لقاء كل منتسبي الحزب بصفاتهم المختلفة وتنظيماتهم الموازية”، في حين لم يظهر الأمين العام السابق للحزب حميد شباط في هذا اللقاء “المهم” للحزب.
وهو ما تؤكده الصور، التي نشرها إدريس أبلهاض مرفقة بتدوينته الفيسبوكية، توثق لقاء اللجنة المذكورة بمكونات الإتحاد العام للشغالين بفاس لمناقشة واقع الحزب بالمدينة وتصورات أعضائه لقادم الأيام والمتعلقة بالاستحقاقات القادمة، والتي لا تفصلنا عنها إلا أشهر قليلة.
ورجح متابعون للشأن السياسي أن يكون غياب شباط عن هذا الاجتماع، يلوح بإمكانية ترشيحه بفاس من أجل الإطاحة بحزب العدالة والتنمية وعودة الاستقلال إلى العاصمة العلمية التي اعتبرها شباط “قلعته” السياسية لسنوات.
وكان الأمين العام لحزب الاستقلال؛ نزار بركة، قد علق، في وقت سابق، على عودة البرلماني والأمين العام السابق لحزب “الميزان”؛ حميد شباط، إلى المغرب بعد أن غاب عن المشهد السياسي المغربي لسنوات خارج البلاد.
وقال نزار بركة: “بالطبع الأخ حميد شباط عاد إلى الوطن وهو نائب برلماني وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال وأمين عام سابق”، معلقا على ما أثير بخصوص عودة الصراع بينهما “لا وجود لأي توثر بيننا، وهذا يدخل فيما يروج في الصحافة فقط”.
لاقرار للاحزاب،جميعا،ولامخطط تنموي ،لها،وفاعليتها بالمشهد المغربي البئيس ،متحكم فيها ،تحت الكواليس،فهي تنفذ ما يسطر لها،ضمن خريطة سياسية محددة،غارقة في الخطوط “الحمراء” ،وحزب الاستقلال ،لايعدو أن ينهج كل ما يسطر له،كالبقية الباقية،لذلك فاللعبة انكشفت ،وخاصة أن هذه الاحزاب (الدكاكين التجارية)،غير عازمة_على الاقل_على تجديد هياكلها،بانفتاحها على الشباب،واعتمادها على مخطط تنموي ،قاعدته:توزيع الثروة بعدالة،والقطع مع الريع،والتصدي للفساد والمحسوبية،وغير ذلك ،فكأنها تصب الماء على الرمال,لتظل أم الوزارات هي المحكمة في اللعبة.