لماذا وإلى أين ؟

الجيش الاسباني يستفز الريفيين بمسابقة في ذكرى قصف المنطقة بالكيماوي

في خطة وُصفت بأنها استفزازية، أعلن الجيش الإسباني إحياءه الذكرى المئوية لـ “حملة مليلية 1921″، هذا الأسبوع الجاري، بإجراء مسابقة هي الأولى من نوعها.

الجيش وضع في موقعه الرسمي ملصقا يظهر احتفالية الجنود الاسبان في تلك الحقبة، مرفقة بخريطة الشمال المغربي. وأعلن أن هذه المسابقة تأتي برعاية مؤسسة متحف الجيش، حيث سيتم تصميم شعار يسلط الضوء على الأنشطة التي جرت خلال تلك الفترة التي ألقى فيها الجيش الإسباني في أفريقيا بقنابل تجريبية كيميائية في محاولة لإخماد مقاومة شمال المغرب بقيادة زعيم المقاومين عبد الكريم الخطابي.

وأوضح أن الموعد النهائي لتقديم الاقتراحات ينتهي يوم 19 فبراير على الساعة 12 ظهرًا. وسيتلقى صاحب أو أصحاب الشعار الفائز 1500 يورو.

هذه الذكرى التي يحتفل بها الاسبان، تؤرخ لهجمات جوية على منطقة الريف حيث تم إسقاط قنابل من غاز الخردل، أي قبل عام واحد من توقيع اتفاقية جنيف لحظر الاستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات والوسائل الحربية البكتريولوجية.

كل ذلك انتقاما من هزيمة الاسبان في معركة “أنوال” معركة أنوال التي قُتل فيها أكثر من 10000 جندي، لذلك عملت إسبانيا على مهاجمة الريف، باستخدام مكثف لغاز الخردل وغيره من الغازات السامة المحظورة التي حصلت عليها من فرنسا وألمانيا، وهو ما دفع زعيم المقاومة الريفية للاستسلام.

ورغم التستر على القصف الكمياوي الأسباني إلا أن بعض المراقبين العسكريين والطيارين مثل بيدرو توندرا بوينو في سيرته الذاتية (أنا والحياة)، التي نشرت عام 1974، تحدث عن إمطار طائرات للغازات السامة، وما ترتب عنه من تسميم للأراضي بالريف. كما دوّن إغناسيو هيدالغو دي سيسنيروس في سيرته الذاتية بمؤلفه (تغيير المسار)، حيث يكشف كيف قاد شخصيا عددا من الهجمات الكيماوية بهذه المنطقة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Allal
المعلق(ة)
25 يناير 2021 21:51

انهم يستفزون الدولة المغربية فالريفيين جزء من الشعب اقصد العنوان.

محمد
المعلق(ة)
25 يناير 2021 21:21

عنوان المقال جد مستفز. الجيش الاسباني استفز المغرب و المغاربة قاطبة وليس الريفيين لوحدهم.المرجو تصحيح عنوان المقال أو لا داعي لنشره.

مغربي حر
المعلق(ة)
25 يناير 2021 19:20

واين عناصر المقاومة المغربية كي يقدموا ما لديهم من ذكريات بطولية وشروحات لاحداث توثق لهزائم المستعمر وطرده كالكلب من السوق. وما استعمال القنابل الغازية الا دليل على خيبة وفزع الهيوش الإسبانية من بطش وقوة الاسود المغاربة.

الحسنا
المعلق(ة)
25 يناير 2021 17:58

ان الجيش الاسباني لا يستفز اهل الريف لانه يعرف شراستهم في الدفاع عن ارضهم وعرضهم بل يستفز اصحاب القرار قي المغرب الدين حولوا المنطقة الى سجن كبير وحولوا اهلها الابرار الى خونة….لو سمح اصحاب القرار بنقل رفات زعيم الريف من القاهرة واقامة نصب تدكاتري لمعركة انوال والاحتفال السنوي بالنصر لما حاول الاسبان الموسخون فعل ما يفعلونه اليوم.ولمن كامل النظر.

محمد
المعلق(ة)
25 يناير 2021 17:53

كاستاذ في اسبانيا أقول لكم انّ الاسبان يدرسون معركة أنوال و حرب الحسيمة في الكتب المدرسية لأطفالهم حتى لا ينسوا أنّ الموروس قد يهزموهم شر هزيمة في اي وقت .. بينما نحن لم نعلم عن حرب الحسيمة و أنوال الاّ من أجدادنا …

محسن
المعلق(ة)
25 يناير 2021 17:45

العهر الاسباني بكل معانيه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x