لماذا وإلى أين ؟

ويحمان: “البيجيدي” خرج من صف مناهضة التطبيع إلى صف تبريره

مازالت ارتدادات توقيع رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية للاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل بادية في المشهد السياسي والحقوقي ولدى مناهضي التطبيع على وجه الخصوص، إذ اعتبر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، أن حزب العدالة والتنمية خرج من صف مناهضة التطبيع إلى صف تبريره” في رسالة وجهها إلى “كل القوى الحية” بالمغرب واستثنى منها “البيجيدي”.

باستثناء “العدالة والتنمية”

وقال ويحمان، في رسالته، إن “هذه الكلمات هي إلى كل القوى الحية بالبلاد، باستثناء حزب العدالة والتنمية الذي قرر أن يخرج من هذا الصف بعد توقيع أمينه العام على اتفاق العار مع أحد كبار المجرمين الصهاينة المحتلين القتلة، المدعو مايير بن شباط، و خصوصاً بعد إقرار مجلسه الوطني لهذا الخيار بسكوته عن هذه الفضيحة في بيانه الختامي و تزكيته بذلك السكوت للتوقيع المخزي لزعيمه”

موردا “لقد كان هذا الحزب في صفنا كقوى مناهضة للاختراق الصهيوني، وكان أداؤه على هذه الجبهة، و الحق يقال، نموذجا و مثالا، أكاد أقول، من التجربة والعمل الميداني، لا يضاهيه أي مكون آخر”.

لافتا إلى أن “كثيرا ما يؤاخذ علينا بعض من الإخوة و الرفاق مثل هذا الحديث الإيجابي عن هذا الحزب والإشادة بأدائه و إسهامه وعطائه على هذه الواجهة، انطلاقا من اعتبارات فكرية و حسابات سياسية غير موضوعية تخلط بين الأمور فتسقط تقديرات الخيارات السياسية في مستويات معينة على كل المستويات، وهذا ما لا يستقيم، منطقيا ولا من المنظور الواقعي” .

من صف مناهضة التطبيع إلى صف تبريره

مسترسلا في حديثه بأن “الحق من تجربة الميدان، يقول أن حزب العدالة والتنمية لغاية 20 دجنبر، و خصوصاً منذ 22 منه، تاريخ توقيع أمينه العام على اتفاق الخزي مع الإرهابي بنشباط، وعلى الأخص ابتداء من 24 يناير الجاري، وتواطؤ أغلبية المجلس الوطني للحزب على السكوت و التغطية على فضيحة التوقيع،  نقول لغاية هذه التواريخ، فإن حزب العدالة والتنمية كان في صف النضال المشرف، ومن موقع الطليعة في مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، نكرر، من موقع الطليعة”.

وأكد ويحمان في رسالته المطولة على “انتهاء الجدال والانتظار، بعد انعقد المجلس الوطني لحزب لعدالة و التنمية، إذ أنه لم يراجع توقيع قائده مع الصهاينة، واختار أن يخرج من صف مناهضة التطبيع إلى صف تبريره”.

فيلق المبررين

واعتبر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن ” النقاش حول تطبيع البيجيدي استغرق وقتا طويلا، وهو نقاش مبرر لأن المصيبة كانت كبيرة ومضاعفة، لكن، وقد تبدد الأمل، بعد بيان مجلس الوطني في إمكان إنقاذه، ها نحن إزاء واقع ينضاف فيه إلى صف المطبعين فيلق المبررين”.

دعونا الآن من تطبيع البيجيدي

“لكن دعونا الآن من تطبيع البيجيدي، يضيف ويحمان مسائلا “القوى الحية”:  “أيننا نحن؟ أين كل الائتلافات والأحزاب و النقابات و جمعيات المجتمع المدني و عموم فآت الشعب، في كل القطاعات و في كل المدن و في كل القرى ؟”

ليخلص في نهاية رسالته المبثوثة على حسابه الفيسبوكي، بقوله: نحن كلنا، كل من موقعه، علينا أن نجيب على سؤالا؛ *ما العمل؟ و كيف العمل ؟ وهما سؤالان لا تنفع فيهما بكائيات ولا شماتات في حزب العدالة والتنمية، لاسيما و أن القادم أغبر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x