2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الوديع: نزع متطرفين ريفيين للعلم الوطني عمل مدان وبكل المقاييس

قال صلاح الوديع، المنسق الوطني لحركة ضمير، في تعليقه على فعل نزع العلم الوطني من على واجهة قنصلية المملكة المغربية بـ‘‘أوتريخت” في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين 25 يناير الجاري، من المحسوبين على ما يسمى بـ”ريفيي المهجر”، إن “هذا عمل مدان بدون تردد وبكل المقاييس الحقوقية والسياسية والقانونية وغيرها، ولا يدخل في إطار السياسة، لأنه ليس موقفا سياسيا”، مؤكدا “ولا مجال لخلق أحداث مزيفة، كهذه التي أقدم عليها الأشخاص الماسين برمز السيادة الوطنية”.
وزاد الوديع، إن “أي خوض في أن هذا الموضوع من زاوية كونه سيؤثر على المعتقلين على خلفية أحداث الريف، داخل السجون، هو ضرب أخماس في أسداس، ولا علاقة له بالحقيقة التي يجب أن تكون”، مردفا “وهي الالتفاف على مشاكل التنمية في الريف، والاجتماع عن الأصوات المسؤولة التي تقدم المقترحات، وتكون مستعدة للنقاش البناء للنهوض بالمنطقة، وتجاوز كبوات التاريخ”.
“أما هذه الأشياء فهي في نظري لا يهتز بها في التحليل” يقول الوديع، في حديثه مع “آشكاين” ويضيف “المطروح الآن وفي هذا السياق، هو ما ينتظره المغاربة من النموذج التنموي الجديد، للتوجه نحو المستقبل، خاصة أن الحركة الاحتجاجية المطلبية لمنطقة الريف من الأسباب التي أدت لطرح النقاش العمومي، والعمل في إطار اللجنة التي أنشأت بقرار ملكي، من أجل تجاوز المعيقات البنيوية للتنمية في بلادنا، يجب على جميع الأحزاب، الانصباب في هذا الاهتمام”.
وأكد ذات المتحدث أنه “يجب على المندوبية العامة للسجون تطبيق قوانينها المنظمة بحذافيرها، بما يضمن حقوق ومصالح المعتقلين كافة، وتجاوز مخلفات التوتر، وإطلاق سراح الجميع، والعودة إلى الالتفاف على المشاكل الحقيقية، مما سيمكن من توقف عدد من الأشخاص من تدنيس الرموز الوطنية”.
وختم الوديع الذي كان قد التقى سابقا بعدد من المعتقلين المفرج عليهم على خلفية حراك الريف، بالقول “لا زلت على علاقة وطيدة بعدد كبير مع المعتقلين السابقين في الملف، وأشيد بموقفهم البناء فيما يتعلق بالتعاطي المسؤول مع مترتبات الحركة الاحتجاجية ومع المستقبل، واقتراح مخرجات”.
وقام عدد من المحسوبين على ما يسمى بـ”ريفيي المهجر” في هولندا، بنزع العلم الوطني من على واجهة قنصلية المملكة المغربية بـ‘‘أوتريخت” في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين 25 يناير الجاري، مشيرين أنهما فعلا ذلك احتجاجا على ترحيل من سموهم بـ”المختطفين”، وذلك في إشارة للمعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة أو ما يعرف إعلاميا بـ”حراك الريف”.