2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب منذ أسبوع، حيث تم تلقيح ما مجموعه 351.723 شخصا من الخميس 28 يناير إلى غاية يوم أمس الخميس 4 فبراير الجاري، أي ما يناهز 44 ألف شخصا في اليوم، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى جدية تصريحات وزير الصحة بشأن الوصول إلى المناعة الجماعية في شهر ماي تزامنا مع رمضان المقبل.
فبناء على هذه الوتيرة، فإن المغرب قد يستغرق وقتا طويلا لتحقيق المناعة الجماعية التي تحدث عنها وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إذ واستنادا إلى عملية حسابية قامت بها “آشكاين”، فإذا استمر المغرب في تلقيح 44 ألف شخصا في اليوم، علما أنه يتوخى تطعيم 30 مليون فردا، فإن الوقت قد يستغرق سنتين وأزيد.
هذه المدة تخص فقط الجرعة الأولى من اللقاح، بمعنى أن حملة التلقيح بالمغرب قد تستغرق أزيد من 3 سنوات (بناء على الوتيرة الحالية)، على اعتبار أن الجرعة الثانية ستتخذ نفس المدة الزمنية للجرعة الأولى أو أقل بقليل، علما أن الفترة بين الجرعة 1 و2 للقاح “سينوفارم” الصيني هي 21 يوما، وبالنسبة للقاح “أسترازينيكا” هي 28 يوما.
وبالتالي، فإنه من الصعب جدا إن لم نقل من المستحيل أن يتم تحقيق المناعة الجماعية في ظرف 3 أشهر، بحسب ما أكده وزير الصحة، خالد آيت الطالب غير ما مرة في خرجاته الإعلامية، إلا إذا تم الرفع من هذه الوتيرة ومع ذلك يبقى الأمر مرهون بعدة عوامل على رأسها توصل المغرب بباقي جرعات اللقاح الذي ناهز مجموع 66 مليون جرعة، وصلت منها لحد الساعة مليونين ونصف المليون.
وبالرجوع إلى العملية الحسابية ذاتها، فإن وزارة الصحة عليها أن تلقح أزيد من 333 ألف و333 شخصا في اليوم لتنتهي في غضون 3 أشهر من تطعيم 30 مليون شخص، لكن تبقى دائما هذه الفترة مخصصة للمرحلة الأولى والتي يتم فيها تقديم الجرعة الأولى للمستفيدين من اللقاح، في انتظار 21 و28 يوما على الجرعة الثانية، أي أنه من الصعب الانتهاء من الحملة في 3 أشهر.
ملاحظة تقنية تحترم،ولكن هل سيلقح المغرب30مليون نفر،وعدد ساكنته يقارب 36م.نفر،بعض الاخصائيين في مجال الصحة ،يقولون،التلقيح قد لايشمل الافراد
دون 18سنة سنا،ونحن نعلم ان الهرم السكاني المغربي قاعدته من الشباب(أقل من 15سنة)،وهي نسبة هامة،قد تستثنى من عملية التلقيح،وقد تستغرق سنة على أكثر تقدير(تبقى احتمالات فقط)،كما أن الوزارة نجحت في طلب “جرعات ” التلقيح من دول أخرى ،ونتمنى أن يساهم ذلك في تسريع الوتيرة…
شكرا لكم على ملاحظتكم التقنية.