لماذا وإلى أين ؟

غضب “فيسبوكي” من دفن جثث ضحايا معمل طنجة ليلا

شرعت سلطات مدينة طنجة، ليلة أمس الاثنين 8 فبراير الجاري، في دفن 28 جثة من ضحايا معمل النسيج، ممن وافتهم المنية إثر مداهمتهم بمياه الأمطار داخل القبو الذي كانوا يشتغلون به، في صباح نفس اليوم، بعد أن سارعت باستخراج وثائق الدفن، لفائدة عائلات الضحايا لإتمام العملية في ظلام الليل الدامس.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عملية الدفن تحت جنح الظلام، لجثث ضحايا معمل النسيج الذي وصف بـ”السري” في مدينة طنجة، بتداول منشورات غاضبة، وصور عملية الدفن تحت أضواء الهواتف والمصابيح اليدوية، بكثير من الغضب والاستياء.

وفي السياق ذاته، تساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في تدوينات على حساباتهم الشخصية، “كيف للسلطات أن لا تعلم بوجود معمل للنسيج يشتغل به العشرات من الأشخاص، وبه عدد من الآلات التي لابد وأنها تُصدر أصوات عالية، ولا بد للعاملين أن يتكلموا بأصوات عالية، ولا بد لأعين السلطات أن لا تكون ساهية عن ما يحصل”، مطالبين بـ”تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة الصارمة”.

من جهته، استغرب مصطفى الفكاك المعروف بـ”سوينكة” على حسابه بـ”الفيسبوك” جهل السلطات المحلية لتواجد المعمل الذي يشتغل به العشرات من العاملين، بالقول لأصحاب مثل هذه المعامل “حرام أنك تخدم في النواغ، وتستغل البشر، فقط من أجل أن لا تؤدي ما عليك من ضرائب”.

إلى ذلك، حملت ساكنة مدينة طنجة مسؤولية الحوادث الناتجة عن الفيضانات لشركة أمانديس المُفوض لها تدبير الماء والكهرباء بالمدينة، بالقول إنها “هي المسؤولة عن كافة ما حصل من فواجع ناتجة عن الفيضانات، لأن البنية التحتية هشة، ولا تقوى على استيعاب مياه الأمطار الهاطلة لمدة ساعات قليلة، أي أنه إن هطلت الأمطار أكثر من قدرة استيعابها، سنغرق جميعا”.

جدير بالذكر، أن مقابر مدينة البوغاز، شهدت ليلة أمس عملية دفن 26 ضحية، فيما يُنتظر دفن ثلاثة ضحايا آخرين اليوم الثلاثاء 9 فبراير الجاري، بعد أن يتم تسليم جتثهم لذويهم المقيمين خارج مدينة طنجة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x